بالفيديو| «بكرى» يمشى ويعمل زاحفاً: إذا أصيبت قدمى بالشلل.. فيدى قادرة على العمل
"بكري" متحدي إعاقة بشلل نصفي يغزل بيدية منتجات "الجريد"
يداه هما عصب حياته، بهما يمشى زاحفاً، وبهما يعمل فى حرفته التى ورثها عن والده، وبهما خلق لنفسه مصدر رزق أغناه عن سؤال الآخرين. بكرى عبده حسن، 45 عاماً، رفض أن يكون عالة على المجتمع بإعاقته، لم يستسلم للشلل، الذى داهم نصف جسده السفلى فأعجزه عن الحركة، وقرر أن يعمل وهو جالس فى مكانه، معتمداً على يديه.
ينتمى «بكرى» إلى قرية كلاحين أبنود فى محافظة قنا، يعمل «قفاص»، يصنع من جريد النخيل أقفاصاً تصلح لتربية الطيور وحفظ وبيع الخضار، وكذلك الكراسى والأسِرة والمنتجات الأخرى: «من وانا صغير كنت شغال مع والدى، عمرى ما استسلمت لإعاقتى».
إصابته البالغة التى أثرت أيضاً على عموده الفقرى، وجعلته عاجزاً عن الحركة إلا زحفاً على يديه، لم تعوقه عن كسب رزقه بيديه والإنفاق على زوجته وأولاده الثلاثة: «هافضل أشتغل لحد آخر يوم فى عمرى». يبدأ «بكرى» عمله فى الخامسة فجراً للإيفاء بطلبات المواطنين، موضحاً أنه يجلب جريد النخيل، إما من قرية أولاد عمرو بمركز قنا أو من محافظة الأقصر: «باشتغل فى فصل الشتاء بس، لأن فى فصل الصيف لا يمكن قطع الجريد من النخيل بسبب طرحه للبلح».