بتكليف من السادات.. حينما قاد "سعدة" جريدة حزبية بجانب "الأخبار"
الكاتب الصحفي الراحل إبراهيم سعده
حفر اسمه في عالم الصحافة ليصبح واحدا من أهم كُتَّابها، فشغل مناصب كبيرة فيها، وذلك بعدما بدأ طريقه فيها مبكرًا منذ الفترة الثانوية التي شارك خلالها في مجلة المدرسة، ورحل إبراهيم سعدة عن عمر ناهز 81 عاما، بعدما ترك لنا إرثا صحفيا كبيرا سيظل حاضرا في أذهان قرائه.
وتعد واحدة من أهم إنجازات الكاتب الراحل إبراهيم سعده، نجاحه في أن يكون أول صحفي في مصر يجمع بين رئاسة تحرير صحيفة قومية وأخرى حزبية في وقت واحد.
واستطاع إبراهيم سعدة أن يحقق العديد من النجاحات الصحفية، أهمها والتي حوَّلت مجرى حياته عندما طلب منه مصطفى أمين تغطية خبر لجوء جماعة النحلاوي سياسيًا إلى سويسرا، وذلك بعد حدوث الانفصال بين مصر وسوريا، ونجح في اجتياز هذا الاختبار الصعب، والتقى جماعة النحلاوي وحصل منهم على تفاصيل مثيرة عن مؤامرة الانفصال.
في اليوم التالي صدر قرار تعيين إبراهيم سعدة رسميًا في أخبار اليوم اعتبارًا من 24 إبريل عام 1962 وأيضًا تم صرف مكافأة مالية كبيرة له تقديرًا على السبق الصحفي.
وفي "أخبار اليوم" تولى العديد من المناصب منها رئيس قسم التحقيقات الخارجية، ونائب رئيس التحرير، ورئيس التحرير ورئيس مجلس إدارة دار أخبار اليوم، كما اشتهر بكتابة عموده "آخر عمود".
وفي عام 1980 طلب منه الرئيس الراحل محمد أنور السادات إنشاء صحيفة للحزب الوطني وأن يتولى هو رئاسة تحريرها، ليتساءل "سعدة" عن مصيره مع "أخبار اليوم"، وأكد له الرئيس أنه سيبقى في موقعه رئيسًا لتحريرها، ليصبح أول صحفي يجمع بين رئاسة تحرير جريدة حزبية "مايو"، وصحيفة قومية "أخبار اليوم".