المسنود على حيطة مايلة
"ضِل راجل ولا ضِل حيطة".. "الحيطان ليها ودان".. "خُنفسا شافت عيالها على الحيط".. شخصيا مش عارف إيه الرابط بين الأمثال المصرية والحيطان، مش عارف إيه الحاجة القوية اللي تخلي "الحيطة" موروث ثقافي قوي كده؟.
بغض النظر عن الأمثال أنا هتكلم على الحيطة بردوا بس من وجهة نظر تانية.. كتير أوى بنفضل مهتمين برأي اللي حوالينا.. كتير أوى بيتحول اهتمامنا الأساسي لإزاي نحسن صورتنا قدام الناس وبس بغض النظر إنت بتعمل إيه أصلا عشان تخلي نفسك أحسن، وهل اللي بتعمله صح ولا غلط؟ بمعنى أصح.. لو حد فتش ورا الصورة دي هيلاقي إيه؟.. طب بتعمل اللي يخليك مبسوط ولا اللي بيخلي صورتك أحسن وبس؟ عارفين المشكلة في إيه؟ إننا وسط كل ده نسينا حاجة مهمة أوي.. نسينا إن اللي إحنا مستنين حكمهم دول وفارق معانا أوي ناس زينا بشر لحم ودم مش ملايكة ولا آلهة يعني.
خد عندك مثلا.. هتلاقي الناس بتتقبل واحد وحش قدامهم ومن وراهم وبتتكلم عنه كويس بس لمجرد إنهم مستفيدين منه، هتلاقى ناس متقبلة شخص خربان بس طالما قدامهم حلو يبقى مفيش مشاكل حتى لو عارفين إنه خربان فعلا..!.
هتلاقى مثلا ناس بتكره واحد لمجرد إنه على طبيعته.. سواء الطبيعة هنا وحشة أو حلوة.
القصد.. الناس حيطة مايلة متتسندش عليهم كتير.