وقف صرف الأسمدة لـ1200 فدان.. ونقيب الفلاحين: تضاعف سعر الإيجار السبب
صورة ارشيفية
امتنع مزارعو عدد من الأراضي الزراعية، التابعة لجمعية أوقاف المنتزه شرق الإسكندرية، عن دفع إيجار السنوي لهيئة الأوقاف المالكة للأرض، على غير العادة، الأمر الذي ترتب عليه إيقاف صرف الأسمدة من قبل مديرية الزراعة بناء على خطاب ورد إليها من الجهة المالكة.
قال الدكتور مصطفى البخشوان، وكيل وزارة الزراعة بالإسكندرية، إن المديرية أوقفت صرف الأسمدة لأراضي الأوقاف نظراً لتقاعس المزارعين في دفع الإيجار السنوي.
وأضاف "البخشوان" لـ"الوطن"، "الأوقاف لديها حيازة بجمعية أوقاف المنتزة تبلغ مساحتها أكثر من 1200 فدان، ويتم تأجيرها لمجموعة من الزارعين، حيث يبدأ عقد الإيجار من مطلع نوفمبر من العام وينتهي بنهاية أكتوبر في العام التالي"، منوها بأن المزارعين لم يقوموا بتجديد العقود منذ شهر نوفمبر وحتى ديسمبر الحالي، الأمر الذي ترتب عليه إرسال طلب من هيئة الأوقاف لمديرية الزراعة لوقف صرف مستلزمات الإنتاج والأسمدة لحين الانتهاء من تقنين أوضاعهم.
وأوضح أن المديرية نفذت طلب الأوقاف للحفاظ على المال العام، مشيرا إلى أنه يتم صرف الأسمدة للمزارع الذي قام بدفع الإيجار فقط وذلك من خلال ابراز عقد الإيجار الجديد.
وأكد أن الأسمدة الشتوية ما زالت متواجدة ولم ينتهى فترة صرفها على المزارع، حيث أن الأسمدة الشتوية يتم صرفها خلال 6 أشهر من منتصف شهر سبتمبر حتى منتصف أبريل في العام التالي، منوها "لو المزارع راح قنن وضعه يجي ياخد السماد بتاعه على طول".
قال محمد العقاري، نقيب فلاحين الإسكندرية، لـ"الوطن"، إن المزارعين رفضوا دفع إيجار فدان الأرض بعد ما رفعت الجهة المالكة للأراضي سعر إيجار الفدان الواحد ليصل إلى 4 آلاف جنيه، بعد ما كان يتراوح من 500 إلى 1000 جنيه.
وأضاف أن الفلاحين امتنعوا عن الدفع بسبب الزيادة خاصة، وأنهم كانوا ملتزمون لسنوات طويلة، إلا أن الزيادة للضعف جعلتهم يمتنعوا، موضحاً أن الفلاحين تفاجئوا بوقف صرف الأسمدة بسبب عدم الدفع لذلك لجأوا إلى السوق السوداء لشراء الأسمدة.
وأوضح أن هناك تفاوض مع الجهة المالكة من أجل الوصول إلى سعر مناسب لمزارعين، مؤكدًا أن المزراعين ما زالوا يعملون في الأراضي الزراعية دون توقف لحين إنهاء المناقشات مع الجهة المالكة.
وطالب المستشار محجوب الدياش، رئيس الجمعية المركزية، خلال اجتماع المجلس التنفيذي الزراعى، بسرعة صرف الأسمدة لكونها تخص الارض وليس للحائز وذلك بعد المعاينة على الطبيعة، وذلك حفاظا على حصة الإسكندرية من الأسمدة.