متهما «العلاقة الحرام» يمثلان جريمة التخلص من «الخال» لإشباع رغباتهما
صورة ارشيفية
اقتادت أجهزة الأمن في الوادي الجديد، صباح اليوم، شابا وزوجة خاله، إلى مسرح جريمة قتل "الخال"، بعد علاقة محرمة بين المتهم الأول والمتهمة الثانية، فقرر الاثنان التخلص من الضحية، لكي يخلو لهما الجو ليتمكنا من ممارسة الجنس.
وصل المتهمان إلى قطعة أرض زراعية بمركز الخارجة، مكان جريمة قتل المجني عليه "عاشور" 37 عاما، داخل غرفة في قطعة أرض زراعية مملوكة للضحية، ومثل المتهمان الجريمة، التي سجلتها النيابة العامة بالصوت والصورة، وقالت المتهمة الرئيسية "الزوجة": "إنها متزوجة منذ نحو عامين ونشبت بينها وبين ابن شقيقة الضحية علاقة غير شرعية واتفقا على قتل المجني عليه، فوضعت أقراصا مخدرة له في الشاي واتصلت بالمتهم الثاني الذي حضر وهشم رأسه". حسبما جاء على لسان المتهمة الأولى، وأكده المتهم الثاني، وأصدرت النيابة قرارًا بتجديد حبسهما لمدة 15 يوما على ذمة التحقيقات.
ذكرت تحريات وتحقيقات الأجهزة الأمنية والقضائية أن بداية الواقعة، كانت بورد بلاغ لمركز شرطة الخارجة من عامل بالعثور على "عاشور.ع.م"، 37 عاما، موظف، قتيلًا، داخل غرفته بقطعة أرض زراعية ملكه.
وبمجرد ورود البلاغ، انتقل فريق من مباحث ادارة البحث الجنائي بالوادي الجديد، تحت بالتنسيق مع قطاع الأمن العام، تحت إشراف اللواء علاء الدين سليم، مساعد أول وزير الداخلية لقطاع الأمن العام إلى مكان الواقعة، وتبين أن المجني عليه مصاب بتهشم في الرأس ووجود آثار دماء على الحائط وأرضية الغرفة، وأن جاره في الأرض المجاورة له اعتاد لقاءه صباح كل يوم أثناء رعايتهم لأراضيهم الزراعية، لكنه لم يشاهده ذلك اليوم فتوجه للبحث عنه داخل الغرفة وسط الأرض وتفاجأ بمقتله.
وتشكل فريق بحث وتحر تحت إشراف اللواء محمد كمال، مساعد وزير الداخلية مدير أمن الوادي الجديد، لكشف ملابسات الجريمة، وبدأ فريق تحت قيادة العقيد وليد الشرقاوي مفتش مباحث الخارجة مناقشة 11 شقيقًا وشقيقة للمجني عليه، وجاء في محضر الشرطة أن أشقاء الضحية أشاروا إلى حدوث خلاف بينه وبين زوجته منذ نحو شهرين عندما اكتشف علاقة زوجته بابن شقيقته الذي يصغره بعامين فقط، ومع استجواب الزوجة قررت أنها كانت برفقة زوجها قبل مقتله وأنه أوصلها إلى المنزل ثم تفاجأت بالجريمة، ومع فحص خط سيرها تبين تضارب أقوالها، وبدأت القوات في الاشتباه فيها.
وقالت التحريات إنه عقب استدعي ابن شقيقته، الذي أقر بوجوده في مدينة أسوان وقت الجريمة، لحضور زفاف شقيقته إلا أنه باستخدام التقنيات الحديثة وفحص النطاق الجغرافي لهاتفه تبين أنه توجه إلى أسوان ثم عاد لمحافظة الوادي الجديد في وقت متزامن لوقوع الجريمة.
وجاء في تحريات وتحقيقات الأجهزة الأمنية، التي جرت تحت إشراف اللواء عصام مهني مدير الإدارة العامة للمباحث، أن زوجة المجني عليه وابن شقيقته وراء ارتكاب الجريمة، بعد اكتشاف الزوج لعلاقتهما غير الشرعية، فتشاجر مع زوجته ثم تصالحا عندما أوهمته بإنهاء علاقتها بعشيقها إلا أن علاقتهما استمرت حتى اتفقا على إنهاء حياة الزوج، لتضييقه الخناق على علاقتهما.
وباستئذان النيابة العامة لضبطهما ومناقشتهما حول ملابسات الواقعة، جاء في التحريات أن المتهمين وضعا خطة محكمة لقتل المجني عليه يوم الواقعة، حيث عاد الشاب المشتبه فيه ويدعى "م.ج"، 35 عاما، عامل من أسوان بعدما أخبرته الزوجة "ن.ص"، 26 عاما، أنها وضعت أقراصا منومة لزوجها في الشاي حتى يفقد اتزانه ليتمكنا من السيطرة عليه لضخامة جسده، وفور شعوره بحالة إعياء توجه إلى غرفة بالأرض الزراعية للراحة فباغته ابن شقيقته بعدة ضربات على رأسه بـ"ماسورة" حديدية حتى هشم عظام الجمجمة وفر والزوجة هاربين.
وتحفظت قوة أمنية برئاسة الرائد أحمد الأبيض معاون مباحث الخارجة، على المتهمين، اللذين اعترفا بجريمتهما، وسجلت اعترافات المتهمين، وعرضا على النيابة العامة، التي قررت حبسهما على ذمة التحقيقات، وطلبت النيابة تحريات المباحث حول الواقعة، ولا تزال التحقيقات مستمرة.