كاهن كنيسة "دير البرشا": "سنبلغ الآثار بانبعاث رائحة حنوط بالمنطقة"
تجمعات اهالي دير البرشا
قال الأب أنطونيوس بشري كاهن "كنيسة السيدة العذراء" بقرية دير البرشا في مركز ملوي بجنوب المنيا، إن "الأهالي شموا رائحة حنوط وبخور انبعثت بالمنطقة الصحراوية المعروفة بالطوط بزمام القرية وأنه التقى بالأنبا ديمتريوس الأسقف العام لملوي وأنصنا والأشمونين وأطلعه على الأمر وأحضر له حفنة من رمال المنطقة تفوح منها الرائحة وأنه من المقرر إبلاغ الآثار بذلك لاتخاذ اللازم".
وأضاف "كاهن كنيسة العذراء" في تصريحات خاصة لـ"الوطن"، أنه "لليوم الثالث على التوالي لاحظ أهالي القرية انبعاث رائحة طيبة تفوح من المنطقة التي تتبع الآثار، فقبل 3 أيام كان هناك نحو 4 شباب متواجدون بالصدفة وشموا الرائحة فنبشوا في الرمال فازدادت الرائحة وانتشرت بمحيط المكان على بعد أمتار في كل الاتجاهات وفي اليوم التالي أمس الاثنين بدء الأهالي يتوافدون على المنطقة بأعداد كبيرة تباعا".
ورجح "الكاهن" أن يكون "جسد أحد القديسين موجود أسفل الرمال بالمنطقة وأن المكان الذي تبعث منه رائحة حنوط أو بخور يحتمل أن يحوي أجساد قديسين أو كانت تقام فيه صلوات وقداسات"، منوها أنه كان يتردد بين كبار السن بالقرية ما روي في الأثر عن سماع أجدادهم لأصوات قداسات وصلوات بنفس المكان مشيرا إلى أن المنطقة معروفة بأثريتها ورائحة الحنوط تتنشر على بعد أمتار في كل الاتجاهات، وتابع "نصلي حتى يكشف الله لنا الأمر لأنها بركة".
وتسبب هبوط أرضي في منطقة صحراوية بمحافظة المنيا، في ضجة على مواقع التواصل الاجتماعي، بعدما نشر عدد من الرواد عبر صفحاتهم الشخصية فيديوهات وصور لتجمع عدد من الأهالي في موقع الهبوط معتبرينه مكان مقدس، تنبعث منه رائحة "حنوط وبخور".
وقال مصدر كنسي بمحافظة المنيا، إنه لا يوجد تفسير للهبوط الذي حدث بقرية دير البرشا، التابعة لمحافظة ملوي، ودفع العشرات إلى التجمع هناك، بزعم وجود أجساد قديسين أو آثار لكنيسة قديمة.
وأضاف المصدر، في تصريحات لـ"الوطن"، إن تلك المنطقة تابعة للآثار وكانت في العهد الروماني تستخدم كحامية عسكرية أسهها "هيدريان" لتأمين مدينة "أنطوبيوليس" المعروفة حاليا بقرية أنصنا، كما تواجد فيها رهبان أقباط في العصور المسيحية.
وكانت قرية دير البرشا التابعة لمركز ملوي في جنوب محافظة المنيا، شهدت أمس تجمعات كبيرة للأهالي في منطقة صحراوية تابعة للآثار بزمام القرية تعرف بالطوط البحري، مؤكدين حدوث هبوط أرضي أعقبه انبعاث رائحة "حنوط" قوية تفوح من الرمال، وتوافد العشرات من الرجال والشباب علي المنطقة للتبرك بالرائحة حتي أن معظمهم كانوا يحرصون على أخذ حفنة من الرمال ويذهبون بها لمنازلهم.
وتوافد العشرات من الرجال والشباب على المنطقة لـ"التبرك بالرائحة حتى أن معظمهم كانوا يحرصون على أخذ حفنة من الرمال ويذهبون بها لمنازلهم"، بحسب شهود عيان.
وقال هيلا سلاسي ميخائيل عضو مجلس شوري سابق ويقيم بقرية دير أبو حنس المجاورة لدير البرشا في ملوي، إن الأهالي فوجئوا بحدوث هبوط واضح في منطقة صحراوية ثم انبعثت من رمالها رائحة "حنوط" قوية الأمر الذي يفسره الأغلبية بأن المكان يحوي أجساد قديسين أو توجد بقايا كنيسة آثرية قديمة، خاصة وأن تلك المنطقة تابعة للآثار ومحظور البناء عليها، وقد توافدت جموع من الأهالي من قري وعزب مجاورة علي منطقة الهبوط "الطوط" وحرصوا علي أخذ رمال لمنازلهم كنوع من التبرك.
بينما قال جورج وليم مدرس بقرية دير البرشا، إن رائحة ذكية وجميلة جدا انبعثت من رمال المنطقة الصحراوية المعروفة بـ"الطوط البحري" بزمام القرية بعد حدوث هبوط أرضي مفاجئ بها، يعتقد أنها رائحة حنوط، خاصة وأن المنطقة تابعة للآثار وكانت تعمل بها بعثة "هاركول" البلجيكية التي اكتشفت في عام 2016 بقايا أجساد آدمية وأطلال مباني قديمة تعود لعصور مختلفة.
وطالب وليم، مسؤولي الآثار والمختصين بإصدار بيان لتوضيح حقيقة الأمر، وسرعة عمل مجثات للمنطقة حفاظا عليها من التخريب والعبث أو القيام بأعمال تنقيب من قبل لصوص الأثار.
وأوضح أنه في الماضي كانت أجساد القديسين توضع عليها الحنوط، كما كان القدماء المصرين يستخدمون البخور والأطياب العطرية في التحنيط، وهذا ما دفع الأهالي بأن يفسروا انبعاث تلك الرائحة من أجساد قديسين أو كنيسة أو قدماء مصريين أسفل رمال المنطقة.