معاون وزيرة التضامن: ليس كل من وضع أباه فى دار رعاية.. ابناً عاقاً
علاء عبدالعاطى، معاون وزير التضامن الاجتماعى للرعاية الاجتماعية
قال علاء عبدالعاطى، معاون وزير التضامن الاجتماعى للرعاية الاجتماعية، إن دور المسنين ظاهرة مركزة فى المدن، والعادات والتقاليد فى الريف والصعيد تعتبرها عيباً وإهانة لكبار السن.
وأضاف معاون وزيرة التضامن فى حواره لـ«الوطن» أن هناك أبناء يلحقون آباءهم بدور مسنين بسبب انشغالهم بظروف العمل، وليس بسبب العقوق، ولكل مُسن داخل دار رعاية قصة اجتماعية وإنسانية مختلفة عن غيره، وكشف «عبدالعاطى» عن اتجاه الوزارة لتطبيق فكرة احتضان «أطفال بلا مأوى» على كبار السن.
ما عدد دور المسنين على مستوى الجمهورية؟ وما نسب تقسيمها على المحافظات؟
- لدينا 181 داراً لرعاية المسنين على مستوى الجمهورية، تشمل 4 آلاف مسن، بالإضافة إلى 197 نادياً اجتماعياً للمسنين، ويعد من ضمن مشروعات وزارة التضامن لتقديم خدمات لـ42 ألف مسن ومسنة، ما يعنى أن إجمالى المستفيدين 46 ألفاً، والنادى عبارة عن شقة فى عمارة، له مواصفات معينة تقدم أنشطة للمسنين، تتم ممارسة أنشطة ثقافية ودينية وندوات ومعسكرات بها، والاشتراك فيها يكون بسعر رمزى.
علاء عبدالعاطى: 181 دار رعاية و197 نادياً تخدم 46 ألف مُسن
ما أسباب انتشار ظاهرة إلحاق الأبناء آباءهم بدور الرعاية؟
- هناك أبناء يلحقون آباءهم بدور مُسنين بسبب انشغالهم بظروف العمل، وليس كلهم عاقين، وهناك مسنون حالتهم ميسورة، يلتحقون بدور مسنين بديلاً عن الوحدة باشتراك شهرى كبير، مقابل الصحبة التى تكون عوضاً عن الوحدة، فهناك مسنون ليس لديهم أبناء أو أقارب وحالتهم المادية ميسورة، يلتحقون بدور مسنين «فايف ستارز» مجهزة من كل شئ، وفيه مسنين بيطلبوا جليس داخل الدار بخلاف الرعاية المقدمة لهم.
ماذا عن وضع دور المسنين فى المدن؟ وهل هناك وجود لهذه الخدمة فى الريف؟
- دور المسنين ظاهرة مدنية أكثر مما هى ريفية، ففى الريف والصعيد عادات وتقاليد تحكم تعاملهم مع كبار السن، و«عيب» يلحقوا اليتيم بدار أيتام بعد وفاة والديه، وهناك ما يُسمى بالأسرة الممتدة كالعم والخال وأهل الأب وأهل الأم، وكذلك بالنسبة لدور المسنين، حيث يوجد الأبناء والأخ والأخت والأقارب، وبالنسبة لهؤلاء فمن العيب أن يلحقوا آباءهم أو أمهاتهم بدور مسنين، عكس ما يحدث فى «القاهرة والجيزة والإسكندرية والقليوبية»، التى تعد أكثر المحافظات التى تتمركز بها دور رعاية الأطفال والمسنين.
كيف يتم تقييم دور رعاية المسنين؟ وماذا عن التجاوزات أو الانتهاكات التى تحدث داخلها؟
- يتم تقييم الخدمات من قبل الوزارة، ومن المفترض أن كل دور رعاية تعمل على نفس المعايير وتقديم الخدمات، وفى حال الإبلاغ عن التجاوزات يتم التعامل معها على الفور، وتلقينا قبل ذلك بلاغات بتجاوزات داخل إحدى الدور واتخذنا بشأنها الإجراءات القانونية.
دور المُسنين تتركز فى العاصمة و3 محافظات فقط.. وتقاليد الريف والصعيد تعتبرها «عيب»
وماذا عن عدد كبار السن المشردين بالشوارع؟ ولماذا لا يتم حصرهم وضمهم لدور المسنين؟
- لا توجد إحصائية بعدد المشردين من كبار السن، لدينا العديد من البلاغات تُقدم لفريق التدخل السريع ووزارة التضامن ومؤسسات المجتمع المدنى، دون وجود حصر فعلى، لكن لدينا بعض المؤشرات، والظاهرة منتشرة بالمدن الكبرى، وليس هناك مشردون بالقرى، وحتى المشردين بالمحافظات يوجدون بالمدن أيضاً، ولدينا 7 دور تابعة للوزارة منذ السبعينات، ودار أنشأتها كوكب الشرق «أم كلثوم» باسم «عقيلة السماع» فى حلوان، وتم إضافة 4 دور مسنين لاستضافة المسنين الموجودين بالشوارع، مثل مؤسستى «البسمة» و«معانا»، وسنتوسع فى هذا المجال الفترة المقبلة، ونجرى دراسة تطبيق تجربة احتضان «أطفال بلا مأوى» على كبار السن الذين يعيشون بلا مأوى.