المخرجة مجد القصص: لو عجزت عن إدهاش المتلقي "هاقعد في البيت"
مؤتمر العرض المسرحي "النافذة"
قالت المخرجة الأردنية مجد القصص، المشاركة في الدورة الـ11 من مهرجان المسرح العربي بالعرض المسرحي "النافذة" للكاتب مجيد حميد، أنها خانت النص في إشارته لاستخدام "الفيديو بروجيكتور"، موضحة أنها استخدمت الفيديو بطريقة مختلفة ولتحقيق رؤية مغايرة تماما.
وأضافت، خلال المؤتمر الصحفي المقام على هامش مهرجان المسرح العربي بدورته الـ11: "أن الفيديو كثيرا ما يستخدم بشكل منفصل عما يقدم على خشبة المسرح، ولكنها استخدمته بشكل ينسجم ويتفاعل مع ما تقدمه من مادة درامية، الأمر الذي يحقق الإضافة والثراء للتيمة المطروحة وللصورة".
وضربت "القصص" مثلا باستخدام لعبة الشطرنج التي أشار إليها المؤلف في نصه، قائلة أنها رسمت قطع شطرنجية كبيرة على الخشبة، فيما نقلت من خلال الشاشة صورة للعالم كله وهو يلعب هذه اللعبة، وبيما يتم قتل جندي على الأرض فإن العالم كله يقتل الآلاف على الشاشة، وقد تحول العالم إلى قطع شطرنجية، نُقتل عليها كل يوم من الخارج والداخل، وشددت القصص على عشقها لأسلوب الجروتسك، الذي أصل له مايرهولد، حيث تحقق من خلاله الإدهاش، وإنها لا تستطيع أن تقدم شيئا دون إدهاش.
وردًا عن سؤال يتعلق باختيارها لفريق العمل قالت: "أنا محظوظة بفريقي، مشيرة إلى أن كل الممثلين يلعبون أكثر من دور، فبالإضافة لأدوارهم الأساسية فإنهم يجسدون الأدوار التي يستعيدها الرجل من ذكرياته وخيالاته وهي الشخصيات التي تقدم كخيالات أو عن طريق الكاريكاتير".
وأوضحت أن فريقها يضم كفاءات مدهشة منهم بعض طلبتها المتفوقين الذين تكافئهم بإشراكهم في عروضها، وبعض الوجوه الجديدة الذين دربتهم بنفسها، ولفتت القصص إلى أن كثيرا ممن تقوم بتدريبهم يهربون إلى السينما والتليفزيون ولا يبقى منهم إلا القليل من المخلصين، وأن المسرح للأسف ليس جزءا من القرار السياسي وأنه يقوم على المبادرات والجهود الشخصية، والإنفاق الذاتي، مشيرة إلى أنها تنفق على عروضها من جيبها الخاص لتقدم العروض كما تتمناها.
وقدمت مخرجة العرض الأردني الشكر للهيئة العربية للمسرح أن اختارت العرض للمشاركة في المهرجان رغم إنه لم يحصل على جوائز في المهرجان الأردني، كما قدمت الشكر للهيئة على أنها أقامت مهرجانا خاصا بالأردن من بين 7 مهرجانات تقيمها، وعن علاقة السياسي بالجمالي في عروضها، ردت "القصص" بأنها قدمت 69 عرضًا تدور حول تيمات سياسية ولكنها أبدا لا تتخلى عن الجمالي .
وأضافت، أنها لا تقدم شعارات، وأنها درست في إنجلترا وتخصصت في مسرح فيزياء الجسد، وأنها معنية من خلال منهجها بالتعبير المتكامل من خلال لغات المسرح، مشيرة إلى أن الإيقاع لغة والضوء لغة، والحركة لغة، وكل شيء على الخشبة لغة وإنها تسعى لعمل التوازن بين الشكل والمضمون، ولابد من أن تحدث الدهشة، ولو لم أحقق هذه الدهشة فـ"سأجلس في البيت".