رأس سيدة داخل صندوق قمامة.. تفاصيل قتل وتقطيع سودانية في منطقة الصاغة
صورة ارشيفية
بعد مرور 9 أشهر على جريمة قتل وتقطيع سيدة سودانية الجنسية في سرداب محل "أمين الصاغة"، بمنطقة الصاغة بمحافظة القاهرة، والتخلص من جثتها فى الجيزة والقاهرة، مثل المتهم بالقتل وإخفاء الجثة ونجله أمام محكمة جنايات الجيزة، لنظر أوراق القضية.
الجريمة التي وقعت فى بداية شهر أبريل الماضي، كانت بداية الكشف عنها بالعثور على "رأس بشرية لسيدة"، داخل صندوق قمامة في منطقة أول فيصل التابعة لحي بولاق الدكرور، غرب محافظة الجيزة، ونظرا للشهرة التي أصابت القضية، التي تناولتها وسائل الإعلام بشكل مثير بعد العثور على أجزاء من جسد الضحية.
وكشفت قطاع الأمن العام وإدارة البحث الجنائي بالجيزة، تحت إشراف اللواء علاء الدين سليم مساعد أول وزير الداخلية لقطاع الأمن العام عن ملابسات الواقعة بعد 6 أيام من العثور على الأشلاء، فضلا عن ضبط الجواهرجي وابنه المتهمين بقتل الضحية وتقطيع جسدها إلى أجزاء صغيرة، وإلقاءها في 8 مناطق متفرقة بالقاهرة والجيزة، بدافع سرقة مشغولات ذهبية بـ16 ألف جنيه، حسب ما جاء بأوراق القضية، تفاصيل الجريمة طبقا لما ورد فى محضر الشرطة وتحقيقات النيابة واعترافات المتهمين جاءت كالتالي:
- رأس سيدة في صندوق قمامة
بداية شهر أبريل الماضي.. ورد بلاغ من أهالي منطقة أول فيصل التابعة لحي بولاق الدكرور، غرب محافظة الجيزة، بالعثور على رأس آدمية داخل صندوق قمامة بالقرب من مدرسة نجيب محفوظ.
بمجرد تلقي البلاغ، انتقل المقدم محمد الجوهري، رئيس مباحث بولاق الدكرور، بصحبة قوة أمنية من بينهما المقدم طارق مدحت، رئيس مباحث مركز إمبابة الذى كان يشغل منصب معاونا فى مباحث القسم، إلى مكان البلاغ، ونشرت الضباط قواتها فى المنطقة، وبدأت القوات فى فحص البلاغ وجاء كالتالي: "رأس لسيدة في العقد الرابع من عمرها، وجزء من الظهر"، داخل صندوق قمامة.
عقب ذلك، أخطر المقدم محمد الجوهري، رئيس المباحث، اللواء رضا العمدة، مدير الإدارة العامة للمباحث، بتفاصيل البلاغ، وعقب ذلك، انتقل اللواء رضا العمدة بصحبة ضباط من إدارة البحث الجنائي بالمديرية على رأسهم اللواء محمد عبد التواب، نائب مدير الإدارة العامة للمباحث، وبدأت القوات مناقشة عددٍ من شهود العيان وقاطني العقارات القريبة من العثور على الجثة، وعمال النظافة، وحارس المدرسة، وجاءت جميع الروايات أنهم لم يشهدوا أحدًا أثناء إلقائه تلك الرأس الآدمية.
عقب ذلك، أخطر مدير أمن الجيزة، المستشار المحامي العام الأول لنيابات جنوب الجيزة، وانتقل محقق من نيابة حوادث جنوب الجيزة، إلى مكان الواقعة، وتمت مناظرة الأشلاء، وعرضها على الطب الشرعي لأخذ البصمة الوراثية لها، وجرت التحقيقات، تحت إشراف المستشار محمد خالد، رئيس نيابة حوادث جنوب الجيزة.
- تاجرة لحوم سوادنية الجنسية
عقب الانتهاء من معاينة النيابة، عقد اللواء علاء الدين سليم مساعد أول وزير الداخلية لقطاع الأمن العام، اجتماعًا موسعا مع ضباط قطاع الأمن العام، وإدارة البحث الجنائي بالجيزة، وتم وضع خطة بحث وتحر لكشف ملابسات الحادث بالكامل، وجاءت بنود الخطة كالتالي: "فحص بلاغات التغيب، إعادة مناقشة قاطني العقارات وعمال النظافة، تعميم صورة رأس المجنى عليها على أقسام الشرطة فى القاهرة والجيزة"، وعقب الانتهاء من الاجتماع، عثرت القوات على أجزاء من قدم الضحية فى صندوق قمامة بمنطقة المنيب.
واستكمل فريق البحث فحص بلاغات الغيب حتى تعرف أحد الأشخاص على صورة الضحية، وقال إنها تدعى "عواطف"، 45 سنة حضرت من السودان، صباح يوم الجمعة الماضية، ومختفية منذ 48 ساعة.
عقب تلك المعلومات، كثف فريق البحث، التحري عن الضحية، وجاءت التحريات كالتالي: "المجني عليها تحمل الجنسية السودانية، أرملة، لديه ابنة واحدة، ومقيمة في السودان، وكانت تزور مصر كل فترة منذ 15 عامًا، لممارسة نشاط بيع الذهب واللحوم".
- سرير بـ 35 جنيها
استكمل فريق البحث التحري عن الضحية، وجاءت التحريات أيضًا أن الضحية "تقيم فى فندق بمنطقة العتبة، وتحجز سريرًا بـ35 جنيها في الليلة، وأن رحلة إقامتها فى القاهرة قبل مقتلها 5 أيام"، وأنها على علاقة بتاجر ذهب في منطقة الصاغة منذ عدة سنوات وتحضر له كل فترة لبيع الذهب، ولكن عندما حضرت إليه، يوم الجمعة، وجدت المحل مغلقًا، ما دفعها إلى البحث عن تاجر آخر، وهو الذي ارتكب الواقعة.
- ذبح وتقطيع فى 3 ساعات
وحسب ما جاء في محضر الشرطة أن التاجر المشتبه بقتل الضحية يدعى "هشام"، 49 سنة، وأنه أثناء وجود الضحية لديه لبيع الذهب دفعه الطمع لقتلها وتقطيع جثتها وسرقة المشغولات الذهبية، واستغل انشغالها فى الحديث بالتليفون أثناء وجودها بالمحل وقام بإغلاق الباب الزجاجي للمحل، وأحضر سكينًا وقطع رأسها، وبعد ذلك أغلق باب المحل الرئيسي "الصفيح"، وقطع جسد الضحية إلى 5 أجزاء لمدة 5 ساعات، وبعد ذلك قام بتعبئته فى أكياس بلاستيك، وألقي بالأشلاء، في صناديق القمامة بـ"بولاق الدكرور، المنيب، والجمالية"، مستخدمًا سيارته الملاكي.
- المشتبه فيه بارتكاب الواقعة:
وبعرض التحريات على المستشار محمد خالد، رئيس نيابة حوادث جنوب الجيزة انذاك، أصدر قرارًا بضبط المشتبه في ارتكابه واقعة القتل، فانطلقت قوة أمنية، تحت إشراف اللواء محمد عبد التواب، نائب مدير الإدارة العامة للمباحث، وتم ضبط التاجر المشتبه فيه بارتكاب جريمة قتل الضحية وتحويل جسدها لأشلاء.
وذكر محضر الشرطة أن المتهم المشتبه فيه بارتكاب الواقعة "هشام" 48 سنة، اعترف بتفاصيل الجريمة، وقال الجواهرجي فى محضر الشرطة: "كانت لحظة شيطان.. أنا شفت الذهب الكتير ده معاها.. وعرفت إن هي مقيمة لوحدها ومن السودان.. قلت أخلص عليها، ومفيش حد هيسأل عليها، مش من مصر، بس هو ده كل اللي حصل، قطعت رقبتها.. وبعدين قطعت جسمها لـ5 أجزاء ورميته في الزبالة".
جرى التحفظ على التاجر المنسوب إليه تهمة القتل العمد والسرقة للمجني عليها، وإخطار المستشار، المحامي العام الأول لنيابات جنوب الجيزة، وتجرى التحقيقات تحت إشراف المستشار محمد خالد، رئيس نيابة حوادث جنوب الجيزة، وقررت النيابة حبس المتهم على ذمة التحقيقات بتهمة القتل العمد المقترنة بالسرقة، وعقب ورد تقرير الطب الشرعي الخاص بالضحية، تم إحالة المتهم للمحاكمة الجنائية أمام محكمة الجنايات بتهمة القتل العمد المقترنة بالسرقة، وإحالة نجله بتهمة إخفاء الجريمة.. وتم تحديد لهم جلسة وتنظر محكمة الجنايات جلسات المتهم وأبنه خلال الايام المقبلة.