سنة أولى "أوبن بوك".. وخبراء: تكتسب الطلاب مهارة الفهم.. مش لازم نقلق
"امتحان أوبن بوك".. أحد الامتحانات في التعليم بمصر
"امتحان أوبن بوك".. أحد الامتحانات في التعليم بمصر، وخاصة في المرحلة الثانوية، والذي سيتم تنفيذه خلال العام الحالي للصف الأول الثانوي، وفقًا لما نشرته الصفحة الرسمية لوزارة التربية والتعليم عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك".
ونشرت الصفحة مقطع فيديو، يتضمن عدة معلومات عن تفاصيل امتحانات الصف الدراسي الأول للصف الأول الثانوي هذا العام، وهي؛ أن مجموع هذه السنة لن يُحسب في المجموع الكلي للثانوية العامة، فالامتحان تدريبي ليكون الطالب متمرسًا ومتمكنًا للامتحان، ومن حق الطالب دخول الامتحان بالكتاب فيما عدا المواد التي لا تُوضع في المجموع مثل التربية الدينية ومادة الحاسب الآلي.
تعتبر تلك هي المرة الأولى التي يتم فيها تطبيق ذلك النوع من الامتحانات في البلاد، وذلك أمرًا طبيعيًا كونه عامًا تعليميًا تجريبيًا، يجرى فيه تجربة أكثر من أسلوب للوصول إلى النظام الأفضل، وفقًا للدكتور مايسة أبو الفضل، الخبيرة التربوية، معتبرة أن الفكرة جيدة للغاية وممتازة.
وأضافت "أبو الفضل"، لـ"الوطن"، أنَّ ذلك النوع من الامتحان منتشرًا في مختلف دول العالم، ويجرى أيضا في اختبارات الدكتوراه والماجيستير، حيث يعتبر في تلك الحالة الكتاب مرجعا للطالب فقط، مشيرة إلى أنَّ أهمية وخطورة التجربة تكمن في حرفية وضع الأسئلة بأن تتضمن طريقة معينة تهدف لإشعال التفكير والتطبيق بين الطلاب.
وحسب "أبو الفضل"، يهدف ذلك الأمر إلى تنمية مهارات الفهم العليا للطلاب، وليس لتحصيل الدرجات، بحسب الخبيرة التربوية، موضحة أنَّ استعانة الطالب بالكتاب في الامتحان، تكون لإتقان ما تعمله وفهمه وتطبيقه في الامتحانات، لتحسين مهارات الإبداع والتحليل لديهم، وعليه يعتبر الصف الأول الثانوي حاليًا تدريب للمرحلة المقبلة، مؤكدة أن ذلك أمر جيد يجب ألا يقلق الطلاب والأهالي.
وترى الخبيرة، أنَّ ذلك يقضي على ظاهرتين سلبيتين، هم الغش بين الطلاب في الامتحانات، حيث إنه يتيح الإبداع لكل طالب على حدى، لاختبار القدرة على الفهم، والظاهرة الأخرى هي الدروس الخصوصية التي تعتمد على الحفظ والتلقين.
فيما يرى الدكتور كمال مغيث، الخبير التربوي، أنَّ استعانة الطالب بالكتاب في الامتحانات، هو نظام تعليم حديث ومتكامل، جيد جدًا في كل الحالات، كونه يستهدف التفاعل مع القدرات العليا للطلاب، من الإدراك والنقد والتحليل.
وأشار "مغيث"، إلى أنَّ ذلك النظام متكامل، ويحتاج لمنهج وتدريبات معينة للطلاب والمعملين، مبينًا أنه لذلك كان ينبغي الكشف عنه وإجراء الاختبارات عليه منذ بداية العام؛ كونه يعتمد الاستيعاب دون الحاجة للحفظ والتلقين، عبر أسئلة تحليلية، ولا يرتبط بمقررات ومناهج صلبة كما هو الحال الآن.
وأوضح الخبير التربوي، أنَّه كان يجب التدرب عليه من قبل الطلبة والمدرسين، حيث مازال الأمر يحتاج للتجربة، ويكون قاصرًا على العلوم الإنسانية، ويختلف بالنسبة للمواد العلمية كالرياضيات والتي تحتاج لنتائج ثابتة.