قبل «جابارد».. 5 أمريكيات ناضلن في «معترك الرئاسة» دون فوز
النائبة الديمقراطية الأمريكية تولسي جابارد
أعلنت النائبة الديمقراطية الأمريكية تولسي جابارد في تصريحات بثتها وسائل إعلام أمريكية إنها سترشح نفسها للرئاسة في 2020، وقالت جابارد التي شاركت في حرب العراق في مقابلة مع (سي.إن.إن) "قررت الترشح وسأصدر بيانا رسميا خلال الأسبوع المقبل"، وقبل جابارد هناك العديد من السيدات الأمريكيات اللائي ناضلن من أجل المشاركة في الانتخابات الرئاسية حتى قبل حصول المرأة الأمريكية على حق الانتخاب والترشح عام 1920.
فيكتوريا وودهال
ولدت ناشطة الحريات المدنية فيكتوريا وودهال عام 1832 وكانت مدافعة شرسة عن الحقوق النسوية والإصلاحات العمالية، وكما دافعت عما وصف بـ"حرية الحب"، وهو حرية المرأة في الزواج والطلاق وإنجاب الأطفال دون تدخل حكومي، حسب سكاي نيوز.
وصعدت وودهال من الفقر المدقع إلى الثراء، فكونت أول ثروة كبيرة لها عبر عملها كمعالجة مغناطيسية قبل أن تنضم إلى الحركة الروحية في سبعينات القرن التاسع عشر.
وأصبحت وودهال بمساعدة أختها تينيسي، أول سيدة تدير شركة وساطة مالية في وول ستريت، كما كانت من أولى السيدات اللاتي أسسن صحيفة، حيث حملت اسم "وودهول آند كالفينز ويكلي".
وساعدت الصحيفة التي بدأت الصدور عام 1870 في الترويج لأنشطة وأفكار السيدة الشابة، مما منحها زخما كبيرا من أجل طموحاتها السياسية.
وفي ذروة نشاطها السياسي والمدني، ترشحت وودهال في 10 مايو عام 1872 عن حزب الحقوق المتساوية للرئاسة الأميركية، من أجل دعم حق المرأة في الانتخاب والحقوق المتساوية، لتصبح أول سيدة في تاريخ الولايات المتحدة تترشح لأعلى منصب في البلاد.
وقبل أيام من انطلاق الانتخابات، أوقفتها الشرطة بتهمة نشر مادة في صحيفتها تتعلق بعلاقة غير شرعية بين الوزير هنري وورد بيتشر وزوجة صديقه إليزابيث تيلتون، لكن القضية سلطت الأضواء أكثر على ترشح وودهول للرئاسة.
وعلى الرغم من ذلك، لم تتلق وودهال أي أصوات من المجمع الانتخابي، بينما هناك أدلة متضاربة حول الأصوات الشعبية التي حصلت عليها.
وأثارت وودهال جدلا كبيرا بشأن تبنيها أفكارا إصلاحية لصالح الطبقة العاملة، ووقوفها ضد ما وصفته بالنخبة الرأسمالية الفاسدة.
لكن بعد توالي الأجيال، تم تنفيذ كثير من هذه الأفكار وأصبحت حقوقا مكتسبة، بينما لا تزال بعض الإصلاحات مثار جدل إلى اليوم.
شيرلي تشيشولم
تعد شيرلي تشيشولم، أول امرأة أمريكية من أصل إفريقي منتخبة في الكونجرس الأمريكي، وهي من النساء اللاتي غيرن نظرة الأمة بشأن قدرات النساء والأمريكيين الأفارقة، حسب موقع The National Women’s Hall of Fame.
وفي الخمسينات من القرن الماضي قادتها للترشح للفوز بمقعد في المجلس التشريعي لولاية نيويورك، في عام 1968، حيث تم انتخابها للكونجرس من مقاطعة 12 الجديدة، وهناك دعمت تحسين برامج التوظيف والتعليم، وتوسيع الرعاية النهارية، ودعم الدخل وغيرها من البرامج لتحسين الحياة والفرصة داخل المدينة، ودعت إلى إنهاء المشروع العسكري وخفض الإنفاق على الدفاع.
وفي عام 1970، نشرت أول كتاب لها وخدمت في الكونجرس حتى عام 1982 وفي عام 1972 دخلت في العديد من الانتخابات التمهيدية الرئاسية الديمقراطية، وحصلت على 151 صوتًا مندوبا لترشيح الحزب للرئاسة، وبعدها صدر كتابها الثاني The Good Fight عام 1973.
جيل ستاين
جيل إلين ستاين من مواليد 14 مايو 1950، وهي طبيبة باطنية أمريكية ومرشحة الحزب الليبرتاري الأمريكي لمنصب رئاسة الولايات المتحدة الأمريكية لانتخابات الرئاسة لسنة 2012، كما ترشحت مرة أخرى لانتخابات الرئاسة الأمريكية 2016.
وحسب مجلة فوربس الأمريكية، كتبت ستاين عن قسم الضرائب في النظام الأساسي لـ"الحزب الأخضر" وهي ناشطة رائدة في مجال الصحة البيئية وولدت في شيكاغو وترعرعت في ضاحية هاي لاند بارك بولاية إلينوي، وتخرجت بامتياز من كلية هارفارد في عام 1973 ، ومن كلية الطب بجامعة هارفارد في عام 1979، تعيش مع زوجها ريتشارد روهرر، وهو طبيب أيضًا.
كارلي فيورينا
أعلنت كارلي فيورينا، كبيرة المديرين السابقين لشركة هوليت-باكارد المعروفة اختصارا باسم "إتش بي" عن ترشحها في الانتخابات الرئاسية الأمريكية عن الحزب الجمهوري المقررة في عام 2016.
وحسب بي بي سي، رئيسة شركة إتش بي السابقة، أعلنت عن ترشحها في برنامج أمريكي صباحي، على خلاف مرشحين آخرين، حيث أعلنت فيورينا عن ترشحها في برنامج "صباح الخير أمريكا" الذي تبثه قناة أي بي سي الأمريكية، وقالت فيورينا إنها تفهم "آلية اتخاذ القرار التنفيذي".
وانتقدت مباشرة المرأة الوحيدة التي أعلنت من قبل عن ترشحها عن الحزب الديمقراطي وهي هيلاري كلينتون، وقالت فيورينا "أنا معجبة بهيلاري كلينتون لكنها ببساطة لا يمكن الوثوق بها"مشيرة إلى أن كلينتون لم تكن شفافة بخصوص استخدام بريدها الإلكتروني خلال عملها في وزارة الخارجية بدلا من البريد الإلكتروني الخاص بالوزارة.
هيلاري كلينتون
هيلاري كلينتون من مواليد 26 أكتوبر لعام 1947، سياسية أمريكية، تولت منصب وزير الخارجية الأمريكي السابع والستين، وذلك في عهد الرئيس باراك أوباما في الفترة منذ عام 2009 وحتى عام 2013.
ترشحت كلينتون زوجة رئيس الولايات المتحدة الثاني والأربعين بيل كلينتون للانتخابات الرئاسية في عام 2016، ونجحت في الحصول على عدد المندوبين المطلوب لنيلها ترشيح الحزب الديمقراطي لانتخابات الرئاسة الأمريكية، وكانت قد عملت في مجلس الشيوخ الأمريكي بمدينة نيويورك في الفترة من عام 2001 وحتى عام 2009.