''التأديبية العليا' 'تعاقب 8 موظفين بمدارس العمرانية لتعاطيهم المخدرات
مجلس الدولة
قضت المحكمة التأديبية للتربية والتعليم، بمجلس الدولة، في الدعوى رقم 155 لسنة 60 قضائية المقامة من النيابة الإدارية، بمعاقبة 8 موظفين وعمال بوزارة التربية والتعليم في منطقة العمرانية، بالفصل والإحالة للمعاش والغرامة، لثبوت تعاطيهم المواد المخدرة، وصدر الحكم برئاسة المستشار محمد حمدي الوكيل، نائب رئيس مجلس الدولة.
والمتهمون هم، اثنين مفصولين من الخدمة، وهم: "سيد ر." عامل خدمات معاونة بمدرسة أحمد زويل للغات، متعاقد بمكافأة شاملة، و"عيد ش."، حارس العهد بمدرسة الزراعة المهنية الثانوية بالعمرانية، متعاقد بمكافأة شاملة، وبالإحالة للمعاش لكل من: "عبد النبي ع." حارس أمن مدرسة ثورة التصحيح بنين، على الدرجة الرابعة، و"محروس م." عامل بمدرسة العمدة الابتدائية بالعمرانية، على الدرجة الثالثة، و"محمد ر." عامل بمدرسة بدر الابتدائية المشتركة بإدارة العمرانية التعليمية، علي الدرجة السادسة، و"سمير ع." عامل بمخازن إدارة العمرانية التعليمية، علي الدرجة الثالثة، و"عماد ع." عامل بمدرسة الجيزة الثانوية الكهربائية بإدارة العمرانية التعليمية، علي الدرجة الخامسة.
فيما عاقبت المحكمة "مدبولي ع." حارس أمن بمدرسة عمرمكرم الإعدادية بالعمرانية، بغرامة تعادل خمسة أضعاف الأجر الذي كان يتقاضاه في الشهر عند انتهاء خدمته.
وأكد تقرير الاتهام للمتهمين بوصفهم السابق وبدائرة عملهم أنهم لم يلتزموا بأحكام قانون الخدمة المدنية ولائحته التنفيذية وغيرهما من القوانين واللوائح والقرارات والتعليمات المنفذة لها وخرجوا علي مقتضي الواجب الوظيفي في أعمال وظيفتهم وظهروا بمظهر من شأنه الإخلال بكرامة وظيفتهم، حيث تعاطى الأول مخدر الحشيش والترامادول، وتعاطى المتهمون من الثاني إلى السابع عقار الترامادول، وتعاطى الثامن تعاطي مخدر الحشيش، وذلك من واقع نتيجة التحليل الطبي الذي أجري لهم والصادر من مستشفى الخانكة للصحة النفسية، بمعرفة لجنة حكومية مشكلة من مختص الإدارة المركزية للأمن وعضو صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي بمجلس الوزراء وطبيب من وزارة الصحة وفني تحليل بوزارة الصحة.
واطمئنت المحكمة إلى ثبوتواقعة التعاطي من واقع الكشف الطبي على التمهمين، وما ورد في اعترافاتهم وأقوال الشهود، ومنهم أحمد فريد أحمد مصطفي، مسئول أمن ومدير مركز معلومات بإدارة العمرانية التعليمية، من أنه كلف بأن يكون عضواً في لجنة مشكلة من قبل الإدارة المركزية للأمن وذلك للكشف علي حالات الإدمان والتعاطي بين عمال الخدمات المعاونة والحراس الليلين بالمدارس الحكومية، وأنه قد تبين بخصوص إدارة العمرانية التعليمية ثبوت تعاطي المحالين للمواد المخدرة وهم المحال الأول تعطايه لمادتي الحشيش والترامادول ومن الثاني حتي السابع تعطيهم لمادة الترامادول والثامن تعاطيه لمادة الحشيش.
واعترف المتهمان الثاني والرابع والخامس والسابع بصحة نتيجة التحليل الطبي الخاص بهم، وأنهم بالفعل تعاطوا مادة الترامادول، ولم يحدث أي خلط بين العينات التي تم أخذها من العمال بإدارة العمرانية، واعترف المتهم الثالت، أنه تناول نص حبة ترامادول منذ فترة، حيث إنه يعاني من آلام في الظهر وأن الطبيب كان قد نصحة بتناول بروفين ولم يكتب له تناول الترامادول، مضيفًا أنه لم يحدث أي خلط بين العينات التي تم أخذها من العمال بإدارة العمرانية، فيما اعترف المتهم السادس، بنتيجة التحليل الطبي الخاص به وأنه تعاطي مادة الترامادول لأنه يعاني آلام في الظهر، واعترف المتهم الثامن بصحة نتيجة التحليل الطبي الخاص به وأنه اعتاد تعاطي الحشيش في المناسبات والأفراح فقط.
واختتمت المحكمة أنها أمام ظاهرة أصبحت مرض خبيث يضرب في أواصل أحد أخطر وأهم المؤسسات التي تقوم عليها الدولة، بل إن "هيئة المحكمة لا تبالغ في التقدير إذا نوهت أننا أمام أهم مؤسسة تقوم عليها الدولة بأكملها، إن أصابها أي خطر تفككت أواصرها جميعها ولذا فإنه وجب التخلص من تلك العناصر والتصدي لها حفاظا على المجتمع.