أم وأطفالها الخمسة يفترشون الشارع: «بندفّى بعضنا»
الأم وأطفالها فى الشارع
فى منتصف كوبرى مشاة بمدينة أسوان، احتضنت الأم أطفالها الخمسة فى ساعة متأخرة من الليل، تحاول تدفئتهم من موجة البرد القارس التى شهدتها شوارع المدينة قدر إمكانها، وعلى بعد أمتار منها ينام شقيقها ووالدها وأمها المريضة التى تلفّحت بأغطية مهلهلة لعلها تحميها من برودة الليل.
«نفسنا نعيش زى الناس، وأوفر مسكن لأطفالى، بس نعمل إيه قدر ومكتوب علينا»، قالتها «رؤيات عنتر حسين» 30 عاماً، وهى تشير بيدها إلى أطفالها الخمسة «4 أولاد وبنت»، لافتة إلى أنها لا تملك مصدر رزق أو سكناً، حيث تعيش هى وأطفالها وشقيقها ووالدها ووالدتها المريضة فى الشوارع، على مساعدات أهل الخير، وأشارت إلى أن أطفالها يتبولون لا إرادياً بسبب موجة الصقيع التى تنخر فى أجسادهم فى الساعات الأخيرة من الليل: «استحمل الرائحة رغماً عنى فأقرب دورة مياه تبعد عنا بمسافة طويلة، أنا جيت أنا وأولادى وأسرتى من سوهاج لأسوان بسبب عدم وجود سكن أو عمل، ونعيش فى هذا المكان وكل حلمنا 4 حيطان تلمنا».
«عطف الناس علينا هو مصدرنا الوحيد وأهل أسوان ناس طيبين وبيساعدونا بالأكل والشرب واللبس بس، والحقيقة البرد السنة دى صعب جداً ودرجة الحرارة منخفضة، وأمى ست مريضة بفيروس سى وهى وأبويا وأخويا بيناموا فى فرشة تانية جنبنا، كل أملنا حياة كريمة، زى كلام الرئيس السيسى، فأمى صرفت علاج فيروس سى ومحتاجة لتغذية وأكل معين لكن بنحاول على قدر المستطاع، حياتنا صعبة، لكن الحمد لله إننا عايشين».
«رؤيات»: شقيقى ووالداى بلا مأوى وكل حلمنا حياة كريمة كما قال الريس
محمد يوسف وكيل مديرية التضامن بأسوان، وعد بإرسال فريق التدخل السريع التابع للمديرية لفحص الحالة عبر بحث ميدانى سريع ونقلهم لأقرب دور رعاية حتى تتحسن ظروفهم المعيشية، فضلاً عن التواصل مع اللواء أحمد إبراهيم محافظ أسوان لعرض مشكلتهم ومحاولة توفير سكن مناسب لهم فى مساكن الأولى بالرعاية بمنطقة الصداقة القديمة، حال استحقاقهم.