برتقال وشموع وزخارف احتفالاً بعيد الغطاس: «البلابيصا» تجمعنا
«إنجى» وجيرانها يمسكون بـ«شورية البرتقال» للاحتفال
الاحتفال بعيد الغطاس، فى هذا التوقيت من كل عام، من خلال عادة شعبية متوارثة تدعى «البلابيصا».
جمعت إنجى سمير، 36 عاماً، جيرانها المسيحيين بالإسكندرية؛ للاحتفال بالعيد برفقة أطفالهم، كما اعتادوا على مدار 16 عاماً، وجهزوا «البلابيصا» لحملها إلى الكنيسة بسعادة وفرح، مرددين لحناً كنائسياً يدعى «أجيوس».
تصنيع «البلابيصا» استغرق من «إنجى» وجيرانها يوماً سبق ليلة عيد الغطاس، وقالت لـ«الوطن»: «اشترينا برتقال كبير بقشرة سميكة، وسلك براويز العسل، الذى يعد الأفضل والأكثر أماناً للأطفال، عن السلك العادى المعرض للقطع، وشريط الستان أو سلك السنارة القابلين للاحتراق، ونقوم بقطع أعلى البرتقالة بالسكين، وتفريغها بالملعقة، وبعد أن تصبح القشرة جاهزة بشكل تام، يتم تحديد الصلبان على جوانبها بالأقلام الفلوماستر، وتفريغها بالسكين، وثقب جزء دائرى من الأسفل لإدخال الشمعة عبره وربطها بثلاثة أطراف من الخيط، رمزاً للثالوث المقدس».
حرصت سوزى جرجس، 41 سنة، إحدى الجيران، على تعليم الأطفال سبب صنع «الشـورية» ورمزيتهـا الدينية: «الكنيسة اتعودت تربط الزرع بالأعياد، ولأن عيد الغطاس منتشر فيه البرتقال فجربوا زمان يعملوا منه الشورية بسبب قوة قشرته وعدم وجود كهرباء فى حينها». وأضافت أن قشرة البرتقالة ترمز للسيدة العذراء، والشمعة للسيد المسيح، الذى أنار للجميع وأتى من بطن العذراء، بينما ابتكرت هى أفكاراً جديدة تتمثل فى وضع قطع المكرونة بالحبال لتزيينها وتشجيع الأطفال على تلوينها، باعتباره نشاطاً فنياً إلى جانب قيمته الدينية.
«إنجى» وجيرانها يمسكون بـ«شورية البرتقال» للاحتفال