البنية الأساسية فى مصر شهدت طفرة كبيرة أنفقت عليها الدولة مئات المليارات، وهى كانت ضرورة للتنمية والاستثمار، لذلك أتوقع أن يشهد هذا العام انطلاقة كبيرة فى مجال الصناعة والزراعة باعتبارهما أساس التنمية المستدامة التى تحقق الرفاهية للشعوب والتقدم للأمم.
2019 سيكون عام جنى الثمار والأرقام التالية تتحقق بالفعل على أرض الواقع، حيث يتم حالياً إنشاء 13 منطقة صناعية فى 13 محافظة، بما يساوى 4500 مصنع.
فى مدينة بدر بالقاهرة 112 وحدة صناعية على 29 فداناً، وفى بورسعيد 118 وحدة صناعية على 43 فداناً، والمنوفية يتم إنشاء أكبر مدينة لصناعة المنسوجات والملابس فى مصر بمدينة السادات تضم 296 مصنعاً على 3٫3 مليون متر، والإسكندرية مجمع مرغم 204 مصانع على 20 فداناً، وأسوان 308 وحدات صناعية على 57 فداناً، والأقصر 240 وحدة صناعية على 49 فداناً، والبحر الأحمر بالغردقة 222 وحدة صناعية على 40 فداناً وسوهاج غرب مدينة جرجا 206 وحدات صناعية على 72 فداناً، وأسيوط 292 وحدة صناعية على 70 فداناً، والمنيا 78 وحدة صناعية على 18 فداناً، وبنى سويف 266 وحدة صناعية على 65 فداناً، بالإضافة إلى مدينة الأثاث فى دمياط 1375 وحدة صناعية على 331 فداناً، ومدينة الجلود بالروبيكى وأيضاً مدينة الصناعات الجلدية بالعاشر من رمضان التى تضم 133 مصنعاً للأحذية والشنط والجواكت وغيرها.
وفى مجال المناطق الاستثمارية، يتم حالياً إنشاء 12 منطقة استثمارية جديدة على مستوى الجمهورية بإجمالى 2800 مشروع، والمناطق المتوقع الانتهاء منها خلال هذا العام هى أوركيد الكويتية (150 مشروعاً)، وسيتى سنتر ألماظة (280 مشروعاً)، والمنطقة الاستثمارية بالصف (202 مشروع)، والمنطقة الاستثمارية بأرض بنها (189 مشروعاً)، والمنطقة الاستثمارية بميت غمر (107 مشروعات)، كما يتم رفع كفاءة وتحديث البنية الأساسية المتهالكة للمناطق الاستثمارية بالقاهرة والإسكندرية وبورسعيد.
وفى مجال الزراعة، يتم حالياً إنشاء أكبر مزارع للنخيل والمواشى والدواجن، وأيضاً استكمال مشروعات الصوب الزراعية والأسماك والمليون ونصف المليون فدان، كل هذه المشروعات الصناعية والزراعية الواعدة سوف تؤتى ثمارها وتسهم فى حل مشاكل البطالة وغلاء الأسعار.
الاستثمار فى مصر واعد والمشروعات الإنتاجية أصبحت تستحوذ على اهتمام المسئولين، لكن نحن نحتاج فقط توحيد الجهود والعمل بروح الفريق وأن يكون هناك تنسيق بين كل الوزارات، فعلى سبيل المثال مدينة الصناعات النسيجية والملابس المزمع إنشاؤها فى مدينة السادات يجب التنسيق بين وزارتى الصناعة والزراعة لإنتاج أصناف القطن التى تحتاجها هذه المصانع وليس منطقياً استيرادها من الخارج، أيضاً التنسيق بين شركة المصانع الجلدية ومدينة الجلود بالروبيكى، أيضاً توحيد الجهة المسئولة عن المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وليكن الجهاز الذى أنشئ مؤخراً لهذا الغرض.
نحن نستورد ألف سلعة من السهل إنتاجها فى مصر، لأنها لا تحتاج أموالاً كثيرة ولا تقنيات عالية.
أيضاً الفكر الاستثمارى لقيادات الدولة العليا يجب أن يصل إلى صغار الموظفين بالجهاز الإدارى، لأن بعضهم ما زال معطلاً للاستثمار ولا يرى سوى مصلحته الضيقة، وقد يعطل مشروعات كبيرة طالما أنه لن يستفيد منها شخصياً.