«سرداح» في تحقيقات «سفاح الشروق»: مفيش علاقة بينى وبين المرحومة منال
الأطفال الأربعة ضحايا القتل والذبح
تواصل «الوطن» في نشر انفرادها بالنص الكامل لتحقيقات النيابة في واقعة «سفاح الشروق.. قاطع الرؤوس» كرم محمد عبدالراضي، الشاب الذي قتل زوجته وأبناءه الأربعة ثم فصل رؤوسهم عن أجسادهم يوم 9 سبتمبر 2018، حيث قال عودة سالم عواد، 52 عاما، صاحب شركة للمقاولات، وهو كلمة سر كبيرة فى حياة المتهم كرم محمد عبدالراضي إن «كرم» يقضى عقوبة السجن فى جريمته الأولى انتظاراً لتنفيذ حكم الإعدام عندما قامت ثورة يناير، وكان وقتها فى سجن القطا بشمال محافظة الجيزة.. وجد كرم نفسه بين مجموعة من الهاربين بفعل «الفوضى» واقتحام السجون، غالبيتهم من «العربان»، ساعدهم جميعاً فى الهروب عودة سالم، الذى نقلهم إلى مدينة الصف شرق الجيزة.. وهناك عاش «كرم» قرابة 3 سنوات يعمل، وعندما ضاق به الحال، اتصل بمن هرَّبه من السجن، والذى لبّى النداء وقال له: «تعالى الشروق واشتغل معايا».. وانتقل «كرم» وزوجته وطفلاه فى 2014 وعاش هناك.. وشك فى علاقة زوجته بعوده.. لينتهى الشك بـ«المذبحة».. وهنا، فى السطور المقبلة، يتحدث «عودة» عن علاقته بـ«كرم» وعن الجريمة ويدافع عن نفسه فى اتهام «كرم» له بالخيانة، بحسب ما جاء في تحقيقات النيابة.
ونفى في تحقيقات النيابة اتهاما بأنه مكن المتهم كرم محمد عبدالراضى من الهروب من أحد السجون العامة، سجن القطا، حال كون المتهم سالف الذكر محكوماً عليه بالإعدام، كما نفى الاتهام متهماً بإخفاء وإعانة «كرم» المتهم بجناية قتل المقيدة برقم 2026 لسنة 2010 جنايات العمرانية المقيدة برقم 82 لسنة 2010 كلى جنوب الجيزة، والصادر ضده بها حكم بالإعدام شنقاً، على الفرار من وجه القضاء، كما نفي الاتهام بعلمه بوقوع جناية قتل المجنى عليها منال ناجح إبراهيم شمس وأطفالها وإعانة المدعو كرم محمد عبدالراضى على الفرار من وجه القضاء وذلك بعدم إبلاغ الشرطة وكان لديك ما يحملك على الاعتقاد بذلك وحال كون تلك الجريمة معاقباً عليها بالإعدام.
وأضاف: أنا اللى رحت القسم بنفسى علشان أحكى على اللى حصل بعد ما اتقبض على «أحمد أبوجبل» الشهير بـ«أبوحسين»، مضيفا أنا اللى عرفته بعد الحادثة إن أحمد أبوجبل (وشهرته أبوحسين) اسمه الحقيقى كرم محمد عبدالراضى، ودا كان شغال خفير عندى فى الشغل، فأنا اتعرفت عليه من حوالى سبع سنين أثناء زيارتى لصديق لى هو المرحوم حسين عياد، ودا أبوحسين كان شغال عنده فى كسارة الزلط بتاعته، مؤكدا أنه شاهده عقب ذلك.
واستكمل بأقواله: "أنا لما كنت بروح أزور صديقى فى الصف المرحوم حسين عياد شفته مرتين وشفته فى عزا حسين عياد، وكانت تربطني به علاقة حيث إن بعد ما حسين عياد توفى هو كان معاه تليفونى وكلمنى من حوالى أربع سنين وقال لى إنه ساب الصف وراح على السويس اشتغل هناك وإنه جاى على الشروق وعاوز يشتغل أى شغلانة".
وأردف: وفرت له وظيفة وشغلته غفير معايا على قطع الأراضى اللى فى مدينة هليوبوليس اللى أنا بتولى إنشاءها فى شغل المقاولات، وهو أول ما جه قعد عندى فى بدروم البيت لمدة شهر وبعد كدا أجر شقة فى مساكن المستقبل وقعد فيها هو ومراته وعياله وكان معاه وقتها حسين ودعاء عياله، حيث لم تنشبت أى خلافات فيما بيننا خلال تلك الفترة.
واكد في أقواله أنه لا يعلم عن واقعة أن المتهم كرم محمد عبدالراضى المتهم بجناية قتل المقيدة برقم 2026 لسنة 2010 جنايات العمرانية المقيدة برقم 82 لسنة 2010 كلى جنوب الجيزة والصادر ضده بها حكم بالإعدام شنقاً، مؤكدا ان المتهم لم يخبره "أنا لو أعرف كنت بلغت عنه".
وحول المعلومات عن واقعة قيام المتهم كرم محمد عبدالراضى محمد بقتل زوجته المجنى عليها منال ناجح إبراهيم شمس وأبنائه الأربعة حسين ودعاء ومحمود وحنين، قال: اللى أعرفه عن القصة دى إن أنا كنت الفترة الأخيرة بحاول أصلح الخلافات اللى كانت بين أبوحسين ومراته منال وكنت بحاول أساعدهم مادياً ويوم الجمعة 8 سبتمبر 2018 اتصل عليا أبوحسين وقال لى إن هو تعبان وعنده مغص وبيرجَّع وأنا قلت له «انت فين؟» وقال لى أنا على طريق هليوبوليس، فرُحت له وقابلته وخدته على الصيدلية وبص عليه الدكتور وقال لى لازم توديه المستشفى فأنا خدته وديته المستشفى اللى جنبنا والدكتور كشف عليه وكان هيعلق له جلوكوز وكتب له على علاج فأنا خدته ورحنا نجيب العلاج من الصيدلية من عند السوبر ماركت اللى جنب البيت عنده وهناك قابلت مراتى نادية وهويدا أختها وآية بنتى وقلت لهم أنا هروح أوصل أبوحسين قالوا إحنا هنيجى معاك وفعلاً رحنا على الشقة عند أبوحسين وقعدنا معاهم فوق وكانت أم حسين عاملة كشرى وغرفت لى أنا ومراتى وأكلنا كلنا منه ما عدا أبوحسين مكلش، وبعد كدا رُحنا على البيت وأنا كنت يوم السبت فى الإسطبل بتاع ابن أخويا أحمد فى جمعية الأمل أمام الشروق ورجعت البيت حوالى الساعة الواحدة صباحاً وأول ما دخلت البيت لقيت مراتى نادية شكلها متغير وأغمى عليها أول ما شافتنى وبعد كدا لما فاقت قالت لى إن أبوحسين قتل مراته وعياله وإن هو قال كدا لهويدا وهى أكدت لى الكلام دا وقالت لى إن هو قال لها إن هو جاى يقتلنى أنا كمان فأنا قلت لها ليه، قالت لى علشان هو بيقول إن أم حسين قالت له «أنا هاتجوز ولى نعمتك»، وقصدها عليّا أنا، والله أعلم فأنا كلمت أمين شرطة فى قسم الشروق اسمه عبدالفتاح قلت له على اللى حصل وخليت هويدا تحكى له هى كمان وبعد كدا خدت ولادى وأسرتى ورحت عند أهل مراتى فى بلبيس شرقية علشان كنت خايف أبوحسين ييجى على البيت يعمل حاجة لغاية ما عرفت إنه اتقبض عليه رحت القسم علشان أقول اللى أعرفه كله.
واستكمل: أنا عرفت لما روّحت على بيتى بمدينة الشروق حوالى الساعة الواحدة صباحاً يوم الأحد 9/9/2018 فاخبرتني زوجتى نادية سالم عودة وهى عرفت من أختها هويدا، واللي كانت عارفة من خلال انها كانت رايحة تزور أم حسين فى البيت فقابلت أبوحسين وقال لها إنه قتل مراته وعياله وإنه جاى يدور عليّا علشان يقتلنى.
وحول سبب قيام كرم بالبحث عنك لقتلك، قال: علشان هو بيقول إنى على علاقة بمراته وشاكك فيّا إنى بخونه معاها وقال لهويدا إن أم حسين قالت له «أنا هاتجوز ولى نعمتك» وهى تقصدنى أنا لأن أنا اللى مشغل أبوحسين، مؤكدا ان العلاقة بيني وبينها علاقة طبيعية وكانت بتزور أسرتى فى البيت وهى زوجة راجل شغال معايا ومفيش أى حاجة بينى وبينها خالص.
واستكمل: كان بيقول لهويدا إن مراته بتقول له «أنا هاتجوز ولى نعمتك»، فأكيد دا اللى خلاه يشك، مضيفا من فترة قصيرة كنت برا فى مشوار وبعدين جالى اتصال من أم حسين كانت قالت لى عاوزاك فى موضوع وأنا خلصت شغل ورُحت على البيت أشوفها عايزة إيه وبعد كدا طلعت على الشقة وخبطت ووقفت برا الباب.
وحول الصلة والعلاقة بالمتهم كرم محمد عبدالراضى، قال أنا اللى أعرفه إن اسمه أحمد مش كرم وشهرته أبوجبل ومعرفتش إن اسمه كرم إلا بعد الحادثة ومفيش أى خلافات كانت بينى وبينه نهائى قبل كدا غير لما قتل مراته وقالوا لى إنه عاوز يقتلنى علشان كان بيشك إنى بخونه معاها، مؤكدا أنا مفيش أى علاقة بينى وبين مراته المرحومة منال.
وانفردت "الوطن" بنشر النص الكامل لتحقيقات النيابة في واقعة "سفاح الشروق.. قاطع الرؤوس"، تحت عنوان "تحقيقات «سفاح الشروق».. قاطع رؤوس زوجته وأبنائه: «الجريمة كلفتني 38 جنيه»"واقرأ أيضا: لماذا نفذ حكم الإعدام في «سفاح الشروق» قاطع رؤوس أطفاله قبل محاكمته؟، واقرأ: تحقيقات قضية «سفاح الشروق»: الجريمة متشابهة مع واقعة قتله لصديق عمره.. خيانة وقطع رؤوس".