بالصور| "انقذوا ابننا".. مأساة عائلة تقطن في "شقوق سكنية" بالغربية
طفل مصاب بعيب خلقي بالغربية وعائلته تناشد الوزراءعلاجه على نفقه الدولة
"شقة" سكنية صغيرة تسكنها الشقوق وعائلة الحاج السيد فؤاد إسماعيل الشرقاوي، 65 سنة عامل باليومية، أسفل سلالم أحد المنازل السكنية القديمة بمنطقة محلة البرج بالمحلة، تعاني ظلف العيش وإصابة طفلهم الأكبر "محمد" بعيب خلقي في الجهاز الهضمي.
انتقلت "الوطن" إلى مسكن العائلة لرصد ما يدور من مأساة إنسانية تلاحقهم فرصدت العدسة خلو المنزل من الأثاث وصعوبات معيشية تواجه العائلة، لعدم وجود دخل شهري ثابت كون رب العائلة يعمل في مجال المقاولات عامل باليومية، حيث يتراوح دخله اليومي (50 – 120) جنيها وسط تحمل نفقات القيم الإيجارية والمصروفات المعيشية لمسكن العائلة المكلومة.
"والله الحياه بقت صعبة على كل أفراد العائلة ونجلي محمد حياته في خطر بسبب عيب خلقي فى الجهاز الهضمي وعدم قدرته على إجراء عمليات الإخراج بشكل طبيعي ولجأنا إلى استخدام البامبرز بشكل مؤقت وقمنا بعرض نجلي على أطباء فى المسالك البولية أكدوا إصابته بالضمور فى المستقيم وتآكل أجزاء في القولون العصبي".. بتلك الكلمات التقط خيط الحديث مع "الوطن" الحاج السيد فراد إسماعيل، لافتا إلى أنه لجأ إلى نقل أفراد عائلته إلى مسكن بسيط، بسبب غلاء القيم الإيجارية وعدم الاستمرار في تحمل نفقات المعيشة.
وأضاف والد الطفل "محمد" أنه يشتغل في مجال المقاولات كعامل باليومية، ويعاني من خشونه في الركبة وأمراض الضغط، مشيرا إلى أن ظروف عمله موسميه، وتابع، "أنا شغال على باب الله يوم أه وعشره لا وربنا كبير وبيرزقنا بلقمه عيالي وربنا يبارك فى زوجتي وولادي و تكاليف علاج نجلي شهريا 2500 جنيه وأنا عامل أرزقي".
وناشد عبد الفتاح السيسي، والدكتور مصطفي مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، ووزارة الإسكان والمرافق، بضرورة التدخل لعلاج نجله وتوفير معاش شهري له، وأهمية المساهمه في تحمل مصاريف علاجه على نفقة الدولة.
وتابع الطفل "محمد" بقوله، "نفسي أتحرك وأجري وألعب كرة القدم وأبقي مشهور زي محمد صلاح مومو الكرة المصرية ولكن حالتي الصحية بتدهور يوم بعد يوما وبتمني من ربنا يرحمني ويشفيني وبشكر أبويا وأمي وأخويا عشان واقفين جمبي ومستحملين ظروف تعبي".
وأضاف الطفل وعيناه تنهمر دموعا، "أنا اتعرضت على أطباء كتير في مجال المسالك البولية والجهاز الهضمي، وكلهم أكدولي أن علاجي خارج مصر مش داخل مستشفيات الصحة العلاجية والحمد لله على ما أصابني ورحمه الله كبيرة عليا".
في المقابل، طالبت والدة الطفل في استغاث إلى الجهات المعنية بوزارة التضامن والشئون الاجتماعية بضرورة توفير معاش الإعاقه لنجلها ورعاية علاجه، بسبب مروره بظروف نفسية ومرضية عصيبة وإنقاذ حياته المستقبلية.
وأضافت والدة الطفل أن نجلها أصبح طالبا في الصف الرابع الابتدائي، وفي حاجة ملحة لاستكمال مراحل التعليم الدراسية وعدم قدرة الأسرة على تحمل مصاريف دروس خصوصية له، مختتمه بقولها، "ابني سندي في الحياة أصبحت بخدمه ليلا ونهارا عشان أحس أنه عايش مرتاح".