مر عليه نصف قرن.. مكان أول نسخة لمعرض الكتاب الدولي
دار الأوبرا
نصف قرن من الزمن مر على أول نسخة من معرض الكتاب الدولي، الذي تنطلق فعاليات دورته الخمسين، اليوم، في التجمع الخامس بعد نقله من أرض المعارض بمدينة نصر، التي يقام بها المعرض منذ عام 1983، حين تم نقله من مهده الأول بأرض المعرض بالجزيرة "دار الأوبرا حاليًا".
في مساء 22 يناير 1969، افتتحت الدورة الأولى من معرض الكتاب، بعدما حوّل وزير الثقافة السابق ثروت عكاشة فكرة سهير القلماوي إلى حقيقة، لتشهد أرض المعارض بالجزيرة "دار الأوبرا المصرية حاليا" على النسخة الأولى للمعرض بمشاركة 5 دول أجنبية وحوالي 100 ناشر.
وظلت أرض المعرض في الجزيرة مسرحًا لمعرض الكتاب الدولي حتى عام 1983، حيث تشهد كل عام تطورًا كبيرًا للمعرض، وزيادة في عدد الناشرين والندوات والأنشطة والكتاب من الدول العربية والأجنبية، كما تزايد عدد الجماهير والرواد بشكل كبير، لينقل المعرض بعد ذلك إلى أرض المعارض في مدينة نصر.
وفي نفس العام، وخلال زيارة الرئيس الأسبق حسني مبارك لليابان، قررت الحكومة اليابانية إهداء مصر مركز ثقافي تعليمي لتوثيق العلاقات الودية بين البلدين، الذي تحول لدار الأوبرا المصرية الجديدة، حيث احترقت الأوبرا الخديوية القديمة في عام 1971.
وتم التجهيز لبناء دار الأوبرا، حيث نسقت هيئة التعاون العالمية اليابانية JICA مع وزارة الثقافة المصرية في القاهرة وتم الاتفاق على تصميم ينسجم مع ما يحيط بالدار من مبان واتسم بالطابع المعماري الإسلامي الحديث، وفي أكتوبر 1988 تم الافتتاح بحضور مبارك والإمبراطوري الأمير توموهيتو أوف ميكاسا الشقيق الأصغر لإمبراطوار اليابان.
أرض أول معرض كتاب تقبع به حاليًا دار الأوبرا المصرية، التي تتكون من 7 طوابق، وتتضمن مسرحا كبيرا ومسرحا صغيرا ومسرحا مكشوفا وقاعات للبروفات وغرف تدريبات وفصول تعليمية وغرف فنانين، وغرف ملابس، وغرف دورات تدريبية، وورش ديكور والأزياء وقاعة معارض، ومتحف ومكتبة موسيقية وقاعة كبار الزوار ومطعم.