خبير عن "مشهد الأطفال" في احتفالية الشرطة: يؤصل للوطنية
احتفالية الشرطة
طفلان يمسكان بيدين شرطيتين أحدهم يرتدي زي الشرطة القديم والآخر يرتدي الزي الحالي، يقفان في منتصف المسرح أمام الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال فعاليات احتفال وزارة الداخلية بعيد الشرطة الـ67 داخل أكاديمية الشرطة بالقاهرة الجديدة، ضمن لوحة "أمنك وأمانك يا مصر" الفنية، الذي أداه كورال الأطفال.
يسأل الطفل الشرطي الأول "حضرتك من إمبارح" ويجاوبه "أيوه"، ثم ينظر للآخر ليسأله "حضرتك من النهارده"، فيجاوبه بالإيجاب، فيقول لهما "ممكن توصلونا لبكرة" فيجيبا "طبعا"، فيرد الطفل "يالا بينا"، مشهد على بساطته إلا أنه حمل الكثير من المعاني.
وتقول الدكتورة سامية خضر، أستاذ علم الاجتماع، إن المشهد على بساطته إلا أنه "مشهد عظيم" سيتذكره الجميع، وخصوصا الأطفال المشاركون في الاحتفالية والأطفال الذين شاهدوهم، مؤكدة أهمية مشاركة الأطفال في مثل هذه الأحداث لخلق الوعي بالوطنية والهوية لديهم.
وتوضح خضر، في تصريحاتها لـ"الوطن"، أن من أهم قدرات العقل التخيل والقدرة على الاسترجاع، ومشاهدة هذه اللقطة الفنية خلال الاحتفالية خصوصا حين يشاهدها الأطفال بمثابة "إلقاء بذور وطنية" تثمر للغد، فتنمي الشعور بالوطنية عند الأطفال، فضلا عن بناء الهوية القومية وترسيخ القيم الوطنية.
وتؤكد أستاذ علم الاجتماع، أن كورال الأطفال خلال الاحتفالية "حاجة عظيمة" يجب أن تطبق طول الوقت، نظرا لعدم وجود "توعية وطنية"، في ظل الإعلام المفتوح وعالم الفضائيات، الذي يضج بأنواع كثيرة من المواد الإعلامية والإعلانية غير المناسبة، مؤكدة ضرورة وجود أفلام تؤصل للقومية والوطنية والهوية ومواد إعلامية هادفة، بدلا مما ينتشر عبر وسائل الإعلام.
ويشهد الرئيس عبدالفتاح السيسي، الأربعاء، الاحتفال بالعيد الـ67 للشرطة في مقر أكاديمية الشرطة بالقاهرة الجديدة، بحضور اللواء محمود توفيق، وزير الداخلية، وأعضاء المجلس الأعلى للشرطة، وعدد من قيادات الوزارة.
ويكرم السيسي عددًا من الضباط الساهرين على أمن الوطن، إضافة إلى تكريم مجموعة من أسر الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم أثناء أداء واجبهم الوطني.