بروفايل| «جويدو».. المعارض المغامر
جويدو
هل هو "مغامر" أراد الصعود إلى نجومية السلطة في أوقات حساسة؟، أم "خائن" مراهنًا على الأمريكان الذين لم يتدخلوا في أي بلد إلا وحققوا أهدافًا خاصة؟، أم أن الأمر "تهور" من شاب"فنزويلي" وجد نفسه زعميًا للمعارضة ورئيسًا للبرلمان، تطلع إلى كرسي الحكم بمباركة أمريكية، أم أنه "وطني" يسعى إلى إنقاذ بلاده من الوضع الاقتصادي المتدهور الذي أصابها في الآونة الأخيرة، إنه "خوان جويدو" الذي أعلن استعداده لتولي رئاسة البلاد بعد اعتبار المعارضة أن فترة الولاية الثانية للرئيس نيكولاس مادورو "غير شرعية".
"أريد أن أصبح رئيسًا يوفر حماية قانونية للجنود والمسؤولين المنشقين".. بهذه الكلمات تحدث "جويدو" في إحدى اللقاءات الصحفية قبيل إعلانه الذي أثار العديد من التساؤلات حول مستقبل فنزويلا القريب، وبعيد انتفاضة عسكرية قصيرة، الإثنين الماضي، بثت الأمل في أن يتمكن من توحيد المعارضة والإطاحة بـ"مادورو".
"لقد قتلوا أصدقائي".. بلهجة المتوعد الذي يقف في وسط أنصاره المعارضين وبكل ثقة من تحقيق ما يسعى إليه يقول "جويدو"، إنه سيطبق العدالة بحق كل من ارتكب "أفعال مشينة" بعد 20 عامًا من "الهجمات" من "قتل زعماء سياسيين وسجن آخرين وتعرض بعض آخرين للخطف"، فهل يستطيع أصغر رئيس برلمان جاء في فنزويلا تثبيت أقدامه وحشد الشعب في صالحه؟.. هذا ما ستجيب عنه الأيام المقبلة.
ينحدر "جويدو" من ولاية "فارجاس" وينتمي إلى حزب "الإدارة الشعبية"، وهو حزب شديد المعارضة، وتولى منصب رئيس البرلمان في عام 2015 بـ97 ألف صوت إبان قيادته إضرابًا عن الطعام مطالبة بتحديد موعدًا للانتخابات البرلمانية من المجلس الانتخابي الوطني.
هو مهندس صناعي يبلغ من العمر 35 عامًا وتخرج من جامعة أندريس بيلو الكاثوليكية عام 2007، لكنه بدأ حياته المهنية مبكرًا في 2001 حيث كان رائدًا في مجاله، وفي عام 2016 تولى نصب نائب رئيس اللجنة السياسية الداخلية، وفي 2017 ترأس لجنة المفوضين في تحقيقات فساد تخص شركة النفط الوطنية، وشركة بناء برازيلية، وعلى الرغم من كل ذلك فإنه يكره "التحدث" لأنه لا يجيده ويحتاج إلى تكرار بعض الجمل من أجل التعبير عما يدور في أفكاره.