سفير مصر بـ«طوكيو»: نشطنا آلية «الحوار الاستراتيجى».. والقروض هى الأكثر «كرماً»
السفير أيمن كامل، سفير مصر بطوكيو
تشهد العلاقات المصرية اليابانية طفرة غير مسبوقة، بحسب السفير أيمن كامل، سفير مصر بطوكيو، وأضاف أن الطرفين ترجما رغبتهما تلك فى تقوية علاقاتهما بإنشاء آلية «الحوار الاستراتيجى» بينهما، وهى آلية تنعقد كل عام على مستوى رؤساء الخارجية للتنسيق السياسى بين البلدين، وتابع، خلال حواره لـ«الوطن»، أن مصر تستفيد من الجانب اليابانى بقروض بفوائد تكاد تكون منعدمة، وعلى فترات سداد تبلغ 30 سنة تقريباً، وفترة سماح 10 سنوات، بالإضافة إلى مبادرات مختلفة من بينها مبادرة من أجل التعليم، والمتحف المصرى الكبير.
ما أهم ملامح العلاقات المصرية اليابانية؟
- الفترة الحالية تشهد تقارباً من نوع خاص، بدأ بزيارة الرئيس اليابانى «شينزو آبى» لمصر عام 2015، أعقبتها زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى فى 2016، وأسست بداية علاقة قوية بين القيادة السياسية للبلدين، ولديهما رغبة أكيدة فى تدعيم وتوطيد العلاقة، منذ هذا التاريخ نشهد طفرة علاقات ليس من خلال النموذج التقليدى، وإنما تدفعها أطر من الحرص المشترك للوصول إلى آفاق أبعد وأشمل، تمثل هذا الكلام فى ترجمة واقع ملموس على الأرض من خلال التعاون الثنائى المشترك بقروض تنموية تقدمها مؤسسة التعاون لمشروعات التنمية فى مصر، علاوة على التنسيق المشترك بين مواقف البلدين سياسياً فى مختلف المحافل الدولية.
«كامل»: وجدت فى اليابان نموذجاً نطمح إليه خاصة فى مجال التعليم
وما شكل التعاون الحالى بين مصر واليابان؟
- ترجم الطرفان رغبتهما فى التقارب بإنشاء آلية «الحوار الاستراتيجى» بين مصر واليابان، وتمت من خلال زيارة وزير الخارجية السيد سامح شكرى فى أكتوبر 2018، وتم التوقيع بين وزيرى الخارجية فى البلدين على إنشاء الحوار الاستراتيجى، وهى آلية تنعقد كل عام على مستوى وزراء الخارجية للتنسيق السياسى بين البلدين، وفور وصولى اليابان لم أجد إطاراً عاماً شاملاً ينظم الحركة بين مصر واليابان، هناك مشروعات تنموية ولجان متخصصة فى القطاعات المختلفة كالقطاع التجارى والاقتصادى، والتعليمى، لذا اقترحنا آلية الحوار باقتراح من السفارة وتم تفعيلها بالفعل فى أكتوبر الماضى، وستنعقد بشكل دورى، وتشمل الأفرع المختلفة التى تهم البلدين، ومستقبلاً هناك المجال القضائى من خلال تبادل الخبرات بين البلدين على مستوى التشريعات والتدريب، وأيضاً فى مجال المنظمات الدولية، الذى يتم التطرق إليه للمرة الأولى، وفى كل نستفيد، ليس على المستوى السياسى فقط، وإنما الاقتصادى والتجارى أيضاً.
ما أول شىء فكرت فيه عندما علمت بأن وجهتك المقبلة هى طوكيو؟
- وجدت فى اليابان نموذجاً فريداً نطمح إليه فى مصر من خلال الاستفادة بالتعاون المشترك بين البلدين فى مجال التعليم، إلى جانب وجود عوامل مشتركة بين حضارتى الدولتين، إلى جانب العادات والتقاليد من خلال قيم احترام الكبير، وآداب وتقاليد الأسرة، والترابط الاجتماعى.
كيف تستفيد مصر من اليابان كقوة اقتصادية كبرى؟
- القروض اليابانية هى الأكثر «كرماً» فى الفوائد التى تكاد تكون منعدمة، وعلى فترات سداد تبلغ 30 سنة تقريباً، وفترة سماح 10 سنوات، بالإضافة إلى مبادرات مختلفة من بينها مبادرة من أجل التعليم، والمتحف المصرى الكبير.
أنعشنا السياحة الوافدة من اليابان وروجنا لصورة مصر الإيجابية وأعدنا خط الطيران المباشر برحلتين أو أكثر أسبوعياً
مصر تهتم بالسياحة الوافدة إليها من اليابان.. فكيف تتحرك لتستفيد أكثر من قطاع السياحة؟
- تحركنا عبر 3 محاور رئيسية، الأول تحرير القيود التى وضعها المجتمع اليابانى من منع المواطنين والسائحين اليابانيين من التوجه إلى مصر، وثانياً من خلال إعادة ترويج الصورة الإيجابية لمصر، وهناك بعض الكوادر الموجودة التى كان لها انتماءات مختلفة، لكن لا تشكل أى قرارات فى اليابان، وبذلك أصبحت مصر خارجة عن القوائم الممنوعة، أما المحور الثالث فكان من خلال إعادة خط الطيران المباشر، رحلتين أو أكثر فى الأسبوع بدأتا يوم 7 ديسمبر الماضى، وللأسف لم تكن مصر ضمن الخرائط الموجودة للسياحة اليابانية، وكل عام يتم عقد مؤتمر سنوى لتحديد المقاصد السياحية، وهو ما نجحنا به فى ضم مصر مرة أخرى.