بالصور| "إنجيلية ملوي" أحدث كنيسة رمهها الجيش ودمرها الإخوان في 2013
يفتتح الدكتور القس أندريه زكي، رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر، ورئيس الهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية، واللواء قاسم حسين محافظ المنيا، اليوم، الكنيسة الإنجيلية بملوي بمحافظة المنيا التي تعرضت للحرق خلال أحداث العنف في محافظة عام 2013 بعد فض اعتصامي رابعة والنهضة لجماعة "الإخوان" الإرهابية وأنصارهم، حيث انتهت الهيئة الهندسية بالقوات المسلحة من إعادة ترميمها بالكامل.
وقال رئيس الطائفة الإنجيلية، في بيان له، "إن الكنيسة والمسجد جزء من الهوية المصرية، نسعى من خلالهما لبناء مجتمع العدالة، وهما جزء أصيل من ضمير الأمة"، مضيفًا "أن الكنيسة ليست فقط مكانًا نتعبد فيه، ولكنه مكان نبني من خلاله جسورًا مع المجتمع والآخر".
ويشارك في الافتتاح قيادات من الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، منهم: "اللواء محمد مصطفى لبن، والعميد أسامة أنطون عطالله"، ورئيس سنودس النيل الإنجيلي القس رفعت فكري، ورئيس مجمع ملوي الإنجيلي القس بيتر إبراهيم، وراعي الكنيسة القس مدحت سامي، ورؤساء المذاهب الإنجيلية، وأعضاء المجلس الإنجيلي العام، والقيادات الأمنية والتنفيذية بالمحافظة، وعدد من القيادات الدينية والشعبية.
يذكر أن القوات المسلحة تولت بتكليف من الرئيس عبدالفتاح السيسي حينما كان وزيرا للدفاع في 2013، ترميم وإعادة بناء الكنائس التي دمرها الإخوان وأنصارهم عقب ثورة الثلاثين من يونيو 2013، والتي تم الانتهاء منها وافتتاحها تباعا خلال السنوات الماضية.
وكان الإخوان دمروا 66 كنيسة ومنشأة قبطية للطوائف المسيحية الثلاث "الأرثوذكسية والكاثوليكية والإنجيلية"، عقب فض اعتصامي رابعة العدوية ونهضة مصر في 14 أغسطس 2013، وكانت المنيا صاحبت النصيب الأكبر في الاعتداءات، ووقتها أصدر البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، كلمته الشهيرة "وطن بلا كنائس أفضل من كنائس بلا وطن"، واعتبر تلك الاعتداءات ثمن بسيط تقدمة الكنيسة من أجل حرية مصر.
وأمام هذا الهجوم الإرهابي أصدر وزير الدفاع وقتها الفريق أول عبدالفتاح السيسي أوامره للهيئة الهندسية للقوات المسلحة بتولي إعادة ترميم وبناء الكنائس والمنشآت المسيحية التي تضررت، وتوالى تباعًا افتتاح تلك المنشآت والكنائس، ليصدر الرئيس وعده في أول زيارة للكاتدرائية المرقسية بالعباسية خلال عيد الميلاد المجيد بعد توليه رئاسة الجمهورية في 2015 بالانتهاء من ترميم تلك الكنائس خلال عام، وهو ما أوفى به فعليًا في 2016، وتم إعادة الصلاة في معظم تلك الكنائس، إلا أن بعض الأمور الأخرى من تهيئة الكنائس للصلاة حسب الطقس المسيحي للطوائف المختلفة، أخر الافتتاح الرسمي لها.