تحاول الولايات المتحدة الأمريكية العودة مرة أخرى إلى سباق الهواتف، عن طريق تصنيع أجهزة "أيفون" أمريكية تماما، وذلك في إطار الحرب التجارية بينها وبين الصين.
ولكن تم استبعاد صدور منتجات "أبل"، بما في ذلك أجهزة "آيفون"، أمريكية الصنع بنسبة 100 بالمئة في المستقبل القريب.
وفي عام 2012، أعلن الرئيس التنفيذي لشركة "أبل" تيم كوك، أن الكمبيوتر المحمول "ماك بوك برو" الجديد حينئذ، سيكون أول جهاز لأبل يصنع بالكامل في الولايات المتحدة منذ سنوات، لكن ذلك لم يحدث لسبب بسيط.
وأكدت "سكاي نيوز" نقلا عن أشخاص عملوا في المشروع ورفضوا الإفصاح عن هوياتهم، أن "أبل" واجهت صعوبة آنذاك في الحصول على إمدادات كافية من مسامير صغيرة جدا ذات مواصفات خاصة، تستخدم في تجميع تلك الحواسيب.
وكانت "أبل" تعتمد على مصانع في الصين، يمكنها توفير كميات ضخمة من المسامير في وقت قصير، وهو ما لم يتمكن الموردون في مقر التجميع الأمريكي بتكساس من مجاراته.
ونتيجة لذلك استمر تعطيل الإصدارات الجديدة، وبالتالي المبيعات، لنفس الحاسوب، لعدة أشهر، بسبب عدم تمكن المورد الأمريكي الذي اعتمدت عليه "أبل" من إنتاج الكمية الكافية من المسامير، بمعدل أكثر من ألف في اليوم الواحد.
وفي النهاية اضطرت الشركة لاستيراد مسامير من الصين، وبدأت تجميع الجهاز على نطاق واسع.
وخلصت "أبل"، إلى أنه لا توجد دولة يمكنها منافسة الصين في مجال التصنيع، من حيث مزجها بين مهارة العاملين والبنية التحتية وحجم الإنتاج وكلفته.
تعليقات الفيسبوك