مذيعون يواجهون فقر إمكانيات قنواتهم بلفت الانتباه.. وخبير: بداية سقوط
ليلى عبد المجيد
بات عدد من مُذيعي بعض القنوات، ذات الإمكانية المحدودة، يلجؤون إلى إثارة الجدل، ولفت الانتباه، من خلال برامجهم، لتحقيق نسب مُشاهدات مرتفعة، دون الاهتمام بالمعايير المهنية في بعض الأحيان، الأمر الذي قد يُثير غضب المُشاهد والعاملين في المجال أيضًا.
قبل أيام، قدّمت الراقصة جوهرة، عرضًا استعراضيًا، على الهواء مباشرة، خلال استضافتها في أحد البرامج، التي تُعرض على هذه القنوات، وذلك بعدما طلب منها مُقدم البرنامج ذلك، الذي كان يُوجه فريق العمل أيضًا، بضبط صوت أغنية "مافيا" لترقص عليها.
ومن جانبها، أبدت الدكتورة ليلى عبدالمجيد، عميد كلية الإعلام الأسبق، استياءها من هذه المُمارسات الإعلامية، واصفة إياها بـ"غير المهنية"، متسائلة عن المكاسب التي يُحققها مُذيع ما عندما يلجأ إلى أساليب الإثارة.
وقالت "ليلى" لـ"الوطن" إنه من الضروري أن يُقدم المُذيع للمُشاهد، القضايا التي تحظى باهتمامه، وتضيف على معلوماته، فضلًا عن تقديم الأفكار الإبداعية وتُلبي احتياجاتهم، متابعة: "ليس هناك مجالا للاستسهال، وإذا نجحت هذه الممارسات مرة، لم تنجح الأخرى، حيث إن الجمهور ذكيًا، ولن يرضى بإفساد الذوق العام".
وأضافت أن هذه الممارسات الإعلامية تُعتبر بداية للسقوط، مُشيرة إلى مواثيق الشرف الإعلامي وضرورة الالتزام بها، والتعاون بشكلٍ جاد، حتى لا يقع المُشاهد فريسة في فخ الممارسات غير المهنية.