رئيس «منشأة ناصر»: نقلنا الأسر المتضررة إلى وحدات سكنية «مفروشة»
اللواء محمد عبدالجليل
قال اللواء محمد عبدالجليل، رئيس حى منشأة ناصر، إن تحرك أجهزة الدولة السريع أنقذ سكان «منشأة ناصر» من كارثة محققة، وهى السقوط المحتمل لصخرة المقطم بعد ظهور «تشققات» بها وتساقط أحجار صغيرة منها. . وإلى نص الحوار.
«عبدالجليل» لـ«الوطن»: تحركنا السريع أنقذ السكان من كارثة
متى ظهرت التشققات فى صخرة المقطم؟
- منذ يومين بدأت تظهر تشققات كثيرة فى جسم الصخرة، علاوة على سقوط قشور وأجزاء صغيرة من الأحجار، وتم إبلاغ اللواء خالد عبدالعال، محافظ القاهرة، وعلى الفور تحركت اللجنة العلمية التابعة للمحافظة، التى أوصت بإخلاء المنطقة المحيطة بالصخرة، تفادياً لأى مخاطر.
هل كنتم تخشون تكرار مأساة «كارثة الدويقة»؟
- بالتأكيد، وما يحدث الآن من تحركات وإخلاء للأسر احترازياً هو تحسّب من تكرار مثل الحوادث الكارثية، التى وقعت منذ سنوات ماضية، فالدولة بكل أجهزتها تهتم بحق المواطنين فى السكن الآمن، وتسعى جاهدة إلى تحقيق تطلعاتهم فى الحياة الكريمة، والمحافظة مستمرة بالتنسيق مع الحكومة فى تطوير العشوائيات غير الآمنة بشكل نهائى، وفى أسرع وقت من أجل الحفاظ على أرواح جميع المواطنين.
متى عاينت اللجنة العلمية الموقع؟
- منذ يومين، بدأت تتساقط أحجار من صخرة المقطم، وهذا مؤشر على احتمالية حدوث شىء خطير، وبالتالى توجّهت لجنة علمية مختصة فى السادسة من صباح أمس الأول إلى موقع الصخرة، لمعاينة مدى الخطورة الداهمة.
وفى الساعة الثانية عشرة ظهراً عادت اللجنة من جديد إلى الموقع، وتبين حدوث تشقق فى الصخرة بواقع نحو ٤ سم، وهو أمر مهدّد للحياة، وعلى الفور وصل المحافظ إلى الموقع بعد إبلاغه، وقرر توسعة نطاق الإخلاء للسكان على الفور، وتم العمل بمعاونة قوات الشرطة، وبحضور سكرتير مساعد المحافظ على مدار ٢٤ ساعة لإخلاء المنطقة.
العقارات الموجودة بالقرب من الصخرة جميعها مخالفة.. والإخلاء احترازى خشية تكرار «مأساة الدويقة»
ما سبب تشققات صخرة منشأة ناصر؟
- اللجنة العلمية التى شكلتها المحافظة هى التى ستُحدد السبب، وهناك من يقول إن طبيعة الصخور فى المنطقة مختلفة، وهناك من يرى أن تسرّب الصرف العشوائى أثر على تلك الصخور.
ما الإجراء المتبع فى مثل هذه الحالات؟
- محافظ القاهرة زار الموقع، وقرر على الفور إجراء «إخلاء احترازى» للمكان، وتوسعة نطاق الأماكن التى يتم إخلاؤها، تفادياً لحدوث أى أزمة، وعلى الفور تم إخلاء ١١ عقاراً أسفل الجبل بشارعى «فوزى عليوة وأحمد حافظ»، علاوة على إخلاء عقارين آخرين أعلى الجبل.
وواصلت لجنة الحصر بحضور عدد من مسئولى المحافظة والحى العمل ليل نهار، لإجراء الحصر للأسر المتضررة، وتبين أن عددهم ٨٢ أسرة تم نقلهم جميعاً منذ مساء أمس الأول إلى منطقة «الأسمرات» بالمقطم، بعد تخصيص وحدات سكنية لهم هناك، وللعلم فإن تلك المنطقة تم إخلاؤها منذ عامين، وحالياً يتم توسعة نطاق الإخلاء، حفاظاً على أرواح المواطنين.
هل تم نقل كل الأسر المتضرّرة إلى «الأسمرات»؟
- المحافظ وجّه بنقل كل الأسر المتضرّرة إلى الأسمرات على الفور، ونقلناهم على مدار الليلة الماضية بحضور لجنة الحصر، وتم منح جميع الأسر وحدات سكنية مفروشة بحى الأسمرات، وبالتالى لا توجد أى منقولات للأهالى، كما تم توفير أوتوبيسات لنقل الأسر إلى الأسمرات، بناءً على تعليمات المحافظ، وأيضاً تم منح السكان وجبات جافة سريعة وبطاطين بمعرفة وزارة التضامن، وتوفير كل سُبل الرعاية التامة لهم.
وهذا يأتى فى إطار حرص الدولة على توفير وحدات آمنة للمواطنين من سكان المناطق العشوائية الخطرة، عبر مشروعات الإسكان الكبرى التى تقيمها الحكومة حالياً.
ما الموقف القانونى للعقارات الموجودة بالقرب من الصخرة؟
- كلها عقارات مخالفة، وللأسف الشديد فإن «منشأة ناصر» عبارة عن أرض أملاك دولة، وكل العقارات الموجودة عليها بمثابة تعديات، فقد تم بناؤها خلال العقود السابقة بشكل عشوائى، لكن أجهزة الحى تمكنت، بالتنسيق مع المحافظة واللجنة العلمية خلال الأعوام الماضية من إخلاء كل المناطق ذات الخطورة الجيولوجية، وتم نقل نحو ١١ ألف أسرة إلى الأسمرات من «الدويقة ومنشأة ناصر».
هل حدثت أى إصابات للمواطنين بسبب تداعى الصخرة؟
- لم تنجم عن ذلك أى خسائر فى الأرواح، لأن الدولة بادرت بنقل آلاف المواطنين من هذه المناطق إلى مشروع الأسمرات الحضارى قبل دق ناقوس الخطر، والحمد لله فإن التحرّك السريع حمى الأهالى من كارثة محققة عقب حدوث شروخ جبلية بمنطقة «الرزاز» بحى منشأة ناصر، مجاورة لعقارات كان يقطن بها عدد من الأسر.