تفاصيل قتل أردني في "سهرة حمراء" بأكتوبر.. النيابة تصدر قرارا جديدا
صورة ارشيفية
"انا اتفقت مع مراتي وبنتي، على مغازلة الشاب يقصد المجني عليه، ويعرضوا عليه لقاء جنسي مقابل التنازل عن مبلغ مالي، وأثناء ذلك نتخلص منه ونقتله، وبالفعل تم الاتفاق دخلت عليه الزوجة وابنتها، وأثناء ذلك دخلت الغرفة، وكان معايا شاكوش، ومفيش ثواني وضربته على راسه بيه لحد ما مخه طار، وبعدين تركنا جثته 12 ساعة حتى تمكنا من نقلها بسيارته سوزوكي للصحرا، وسيبناها بعد سرقة المحمول و600 دولار كانت معاه".
بهدوء تام، اعترف حارس العقار بتفاصيل جريمة قتل شاب أردني لسرقته داخل غرفة أسفل عقار تحت الإنشاء بالحي الثامن بمدينة 6 أكتوبر، منذ أسبوعين، أثناء مثوله هو زوجته وابنته القاصر 15 سنة، أمام قاضي المعارضات لنظر قرار بتجديد حبسهم على خليفة الاتهامات المنسوبة إليهم "القتل العمد المقترنة بالسرقة"، وكان ما تقدم ملخص اعترافات المتهم الرئيسي "الأب"، والذي أكدته أكده كل من الزوجة والأبنة، وأصدرت المحكمة، صباح اليوم، قرارا بتجديد حبسهم لمدة 15 يوما على ذمة التحقيقات.
تفاصيل القضية التي انتهت بضبط المتهمين بعد 24 ساعة منها، جاءت طبقا لما ورد في محضر الشرطة وتحقيقات النيابة، ببلاغ من عمال بشركة المقاولين العرب، يفيد عثورهم على جثة ملفوفة في بطانية فى منطقة صحراوية منذ أسبوعين ، تلقاه المقدم إسلام المهداوي رئيس مباحث أكتوبر أول، وعلى الفور انتقلت قوة أمنية من مباحث ضمت كل من المقدم إسلام المهداوي والنقباء أحمد البطران ومحمد الصعيدي، معاوني المباحث، إلى مكان الواقعة.
تبين من خلال الفحص المبدئي أن الجثة لشاب في العقد الثاني من عمره، وأنه مشهم الرأس ومكبل اليدين والقدمين، وليس معه أي أوراق شخصية أو بيانات تقود القوات لتحديد هويته، وعلى الفور تم إخطار اللواء رضا العمدة مدير الإدارة العامة للمباحث، بتفاصيل الجريمة، وتم عرض المعلومات على اللواء علاء الدين سليم مساعد أول وزير الداخلية لقطاع الأمن العام، الذي أمر بتشكيل فريق بحث وتحر لكشف ملابسات الواقعة، وجاءت خطة البحث بفحص بلاغات التغيب، مناقشة رواد المنطقة، فحص الكاميرات القريبة من مكان العثور على الجثة لبيان عما إذا كانت التقطت صور للجناة أثناء إلقاء الجثة من عدمه".
بدأ فريق البحث الذى يضم كل من العميد عاصم أبوالخير رئيس المباحث الجنائية لقطاع أكتوبر، والعقيد عمرو حجازي مفتش المباحث، والمقدم إسلام المهداوي رئيس مباحث أكتوبر أول، تحت إشراف اللواء محمد عبد التواب نائب مدير الإدارة العامة للمباحث، فى تنفيذ خطة البحث، وأثناء استجواب القوات عدد من الشهود، حضرت النيابة العامة، وناظرت جثة المجني عليه، وقررت عرضها على الطب الشرعي لتشريحها لبيان أسباب الوفاة، وطلبت تحريات المباحث، وضبط وإحضار الجاني.
وعقب انتهاء النيابة العامة، وصل فريق البحث تحت إشراف اللواء دكتور مصطفى شحاتة مساعد أول وزير الداخلية لأمن الجيزة، وتوصلت القوات أثناء فحص بلاغات التغيب إلى ورود بلاغ من تاجر سوري يفيد بتلقيه اتصالا من صديقه تاجر فاكهة أردني الجنسية يفيد بتغيب ابنه، شاب في العقد الثاني من عمره، وتم اقتياده للتعرف على الجثة وعندما شاهدها تعرف عليه وأخبر الضباط أن الشاب أردني الجنسية وأنه نجل تاجر فاكهة يدعى "جمعة"، وأنه يتردد على مصر كثيرا نظرا لكونه يقوم بتصدير الفاكهة إلى عدد من الدول، وأن نجله الضحية "فخر"، حضر منذ عدة أيام إلى القاهرة.
بمجرد الانتهاء من مناقشة مقدم بلاغ التغيب، بدأ فريق المباحث تحت إشراف اللواء علاء الدين سليم مساعد أول وزير الداخلية لقطاع الأمن العام، في تتبع هاتف المجني عليه، وتبين أنه في محل بمنطقة أكتوبر، وتم استجواب مالك المحل وأقر أنه قام بشرائه من حارس عقار تقطن به زوجته، وأدلى بالبيانات المسجلة بالعقد، وتبين أن حارس العقار كان يعمل لدى والد المجني عليه وتربطه به علاقة صداقة، وأن الضحية كان يقيم في غرفة بجوار غرفته بالعقار الذي يعمل فيه قبل مقتله بأيام، وعلى الفور تم استئذان النيابة العامة، وانطلقت مأمورية من المباحث تحت قيادة المقدم إسلام المهداوي رئيس المباحث، إلى ضبط المتهم بمواجهته اعترف بارتكاب الواقعة وقال أنه قتل الضحية بسبب طلب الأخير منه مبلغ 6 ألاف جنيه كان اقترضهم من والده، وعندما أصر في طلب النقود قتله بالاشتراك مع زوجته وابنته القاصر.
ذكر في محضر الشرطة أن المتهم اعترف بتفاصيل الجريمة قائلا: "أنه طلب من المجني عليه الحضور للإقامة معه في غرفة مجاورة له وترك الفندق الذي يقيم فيه وبالفعل حضر المجني عليه".وأضاف قائلا: "أنه اتفق مع زوجته وابنته على مغازلة الضحية وعرض عليه لقاء جنسي مقابل التنازل عن المبلغ المالي، وأثناء ذلك يقومون بقتله، بالفعل تم الاتفاق دخلت عليه الزوجة وابنتها، وأثناء ذلك حضر المتهم إلى الغرفة وكان معه "شاكوش"، وهشم رأس الضحية بمساعدتهما، وتركوا الجثة لمدة 12 ساعة حتى تمكن من نقلها بسيارته الـ"سوزوكي"، إلى الصحراء، وتركوا جثته بعد سرقة هاتفه المحمول ومبلغ 600 دولار كان بحوزته.
ما جاء على لسان المتهم، أقر به الزوجة وابنتها، وأمر اللواء محمد عبدالتواب نائب مدير الإدارة العامة للمباحث، بتحرير محضر بالواقعة، وأخطر المستشار مدحت مكي المحامى العام الأول لنيابات أكتوبر، وقررت النيابة حبسهم على ذمة التحقيقات وطلبت تحريات المباحث حول الواقعة، ولاتزال التحقيقات مستمرة.