«الوروارى» يوثق لـ«تاريخ الحركة السلفية» فى أحدث كتبه
«الوروارى» خلال حفل توقيع كتابه بالمعرض
قال الكاتب والإعلامى محمود الوروارى، إنه يسعى لتوثيق تاريخ «السلفية فى مصر» منذ نشأتها فى 1850، منوهاً بأنه لا يوجد رصد حقيقى لهذه الحركة، بخلاف جماعة الإخوان المسلمين.
وأضاف «الوروارى»، لـ«الوطن»، على هامش توقيع أحدث كتبه «سلفيو مصر»، بمعرض القاهرة الدولى للكتاب فى دورته الـ50، أن المشروع استغرق منه 18 شهراً، لافتاً إلى أنه اعتمد على أصحاب وأهل كل تيار، ليكون أكثر مصداقية، إضافة إلى الوثائق والمراجع التى تناولتها، موضحاً أنه توقف عند فترة السبعينات، كونها تمخّضت عما سمى بالصحوة الإسلامية بالجامعات، وهى اللعبة السياسية التى أراد بها الرئيس الراحل أنور السادات هزيمة اليسار، ومع نهاية السبعينات خرجت وتفككت وخرجت منها الجماعة الإسلامية التى أخرجت أربعة تيارات منها الدعوة السلفية، وشباب الأزهر، والجماعة الإسلامية، التى خرج منها كرم زهدى وناجح إبراهيم.
وأشار إلى أن هذا الكتاب يعتبر الجزء الأول لمشروع التوثيق، حيث أعد الجزء الثانى فى شكل برنامج تليفزيونى تسجيلى، مدته 5 ساعات على قناة «العربية»، موضحاً أنه يعرض توثيقاً تاريخياً يرصد الحركات والتيارات السلفية والفكر السلفى حتى الآن، مروراً مع كل أنواع السلفيات منذ بدأت كفكرة، وكيف استطاعت التوغُّل فى العقول المصرية، مضيفاً، «خلال الإعداد، دون أن أدرى وأنا أوثق لمصر، وجدت أننى أوثق للعالم العربى بشكل كامل، سواء فى المدينة المنورة أو غيرها، لأن هذه الأفكار فى الدول العربية لم تختلف كثيراً عن الحركة السلفية بمصر، وهى أقدم من الإخوان بنحو 100 عام».
الكاتب: الجزء الثانى سيُعرض فى برنامج تليفزيونى
وأوضح «الوروارى» أنه «اتخذ السلفية كمسارات وكفكر حتى وصلت إلى السلفية العلمية والحركية الجهادية، كمؤسسات (أنصار السنة المحمدية والجمعية الشرعية)، وصولاً إلى (الدعوة السلفية)، التى خرج منها حزب النور».