ضمن «خليها تعفن».. شباب «العتامنة» اشتروا البهائم وذبحوها وباعوا الكيلو بـ80 جنيه «وطلعلهم مكسب»
شباب «العتامنة» اشتروا البهائم وذبحوها وباعوا الكيلو بـ80 جنيه
منذ عام أنشأ مصطفى ممدوح، مجموعة على فيس بوك، تحت اسم «شباب الخير» يضم عددا من شباب قرية العتامنة بأسيوط، ليكون حلقة وصل بينه وبين الآخرين من الراغبين في فعل الخير، ومع زيادة أسعار اللحوم مؤخرا، قرر الشاب شراء بقرة وذبحها وبيعها بـ80 كيلو للجنيه فحسب، على أن الأمر تطور وتعدى البقرة الواحدة إلى 3 فى يوم واحد، ويعود بربح من بيع الثلاثة، قرر أن يدخل فى أعمال الخير، لكن الأهم من وجهة نظره أنه أجبر الجزارين على تخفيض السعر.
الحديث عن حملات «خليها تعفن» لم يكن يشغل الشاب، بقدر ما يهمه تحويل ذلك الكلام إلى أمر واقعى ملموس، فاستغل تلك المجموعة التي يديرها فى ذلك الأمر، ودعا أصدقائه للاشتراك في شراء ثمن بقرة، وأخبر أهالى قريته بميكروفون أن بإمكانهم الشراء منها بسعر أقل مما هى عليه لدى الجزارين: «وبقيت خايف منجمعش فلوس البقرة، أو الناس متتلمش وتشترى، لكن اللى حصل كان غريب تماما».
تطوع أحد الجزارين للذبح مجانا وتقطيع اللحوم، وانتهى البيع سريعا، وكان على الشاب ذبح بقرة أخرى، سرعان ما اشتراها وبيعت هى الأخرى، ثم اشترة بقرة ثالثة ونصف جمل: «وده كله خلص واتباع، وكسبنا كمان من 1500 جنيه لحد 2500 فى البقرة الواحدة وقررنا نطلع الفلوس دى فى أعمال الخير» يحكى خريج كلية الخدمة الاجتماعية، الذى حاول أكثر من مرة النقاش مع الجزارين فى قريته لتخفيض السعر: «بس محدش سمع لنا».
محمود مصطفى وجلال أحمد ووحيد شعبان ومحمد سالم وعادل سطوحى وأحمد محمد سعد ومصطفى جابر، بعض الشباب الذين اشتركوا مع مصطفى ذو الـ30 عاما فى فكرته، وعقب الذبح والبيع الذى بدأ فى الصباح وانتهى سريعا، كانت ردود أفعال الجزارين فى قريته متباينة، وفى النهاية سارع كثير منهم لتخفيض السعر، وأعلنوا عن ذلك عبر تلك المجموعة التى يديرها مصطفى: «لإنه لو اللحمة بـ120 مين هياكل، ده لا فقير ولا غنى، وبعضهم نزل السعر لـ90 ومنهم اللى نزل لـ80».
بعض الجزارين وضعوا الأسعار داخل المحال، والبعض الآخر أعلنوا عن ذلك من خلال صفحاتهم، أو بنشر تخفيض السعر من خلال المجموعة التى يديرها مصطفى عبر فيس بوك، وتأكد الشاب نفسه من تلك الأسعار: «المهم الجزارين يستمروا على السعر ده وميرجعوش يغلوا تانى على الناس».