وزير الثقافة و"العثيمين" يفتتحان المهرجان الأول للتعاون الإسلامي
وزير الثقافة و"العثيمين " يفتتحان المهرجان
افتتحت الدكتورة إيناس عبدالدايم، وزير الثقافة، والدكتور يوسف بن أحمد العثيمين، أمين عام منظمة التعاون الإسلامي، اليوم، فعاليات الدورة الأولى من المهرجان الثقافي والفني للمنظمة، والتي تحمل شعار "أمة واحدة وثقافات متعددة.. فلسطين في القلب"، وتستمر حتى 9 فبراير الجاري، وتحل عليها دولة تنزانيا كضيف شرف، وتقام بالتعاون بين وزارات "الثقافة، الخارجية، الشباب والرياضة، والآثار" على مسرح الأوبرا الكبير، بحضور عدد من سفراء الدول الأعضاء وجالياتها في القاهرة.
وأكدت وزيرة الثقافة، في كلمتها، أنه على مر العصور تبقى مصر حصنًا للدفاع عن الهوية العربية والاسلامية، وشهدت أرضها مسيرة حضارية عريقة منحتها مكانة رائدة بين الدول وخلالها امتلكت قوة لمواجهة التحديات والغزوات التي حاولت التأثير على شخصيتها، كما أكسبها التمسك بصحيح العقيدة دون التخلي عن التراث القديم، ونجحت من خلالها في اكتساب ثقة العالم أجمع وهو ما دفع منظمة التعاون الإسلامي إلى الحرص على إطلاق الدورة الأولى من مهرجانها الثقافي والفني من قاهرة المعز مدينة الالف مئذنة التي سجلت بصمات خالدة في الثقافة والآداب والفنون والعلوم والمعارف الإسلامية.
وقالت إن الدورة الأولى المهرجان تبعث رسالة إلى العالم تؤكد القيم النبيلة للإسلام والتي تدعو إلى التسامح ونبذ العنف والتطرف والإرهاب وإشاعة قيم التعايش والتفاهم بين البشر كما تهدف الى تعزيز العلاقات بين الدول الأعضاء في المنظمة والتقريب بين شعوبها رغم اختلاف الثقافات وتنوعها.
وأشارت إلى أنه في بلد الأزهر يجتمع أبناء العالم الإسلامي لتصوير مشهد يعكس وحدة الصف القائمة على العقيدة وتقديم صورة حقيقية للحضارة الإسلامية ذات التوجه الإنساني وإبراز المضامين الحقيقية لحضارة أضاءت دروب العلم والفن والابداع امام المجتمعات مرحبة بالضيوف على أرض مصر مهد الحضارات وملتقى الثقافات وحاضنة الرسل والديانات.
ووجه أمين عام منظمة التعاون الإسلامي، الشكر لمصر رئيسا وحكومة وشعبًا على استضافة الدورة الأولى للمهرجان، الذي يخلد خريطة الموروث الحضاري والإنساني للدول الأعضاء، كما تقدم بالشكر للسعودية بلد المقر لما تقدمه من دعم لمبادرات وأنشطة المنظمة التي تهدف إلى تعزيز وتوطيد العلاقات بين شعوب الدول الإسلامية.
وأوضح أن الفعاليات المصاحبة وسيلة للتقريب بين الدول من خلال ابراز المكونات الحضارية والعادات والتقاليد والتعريف بمختلف التحديات التي تواجه الأمة، كما يدعو للانفتاح على الدول الصديقة للمنظمة، وتجسد ذلك في اختيار تنزانيا كضيف شرف الدورة الأولى.
وأكد أن المهرجان رسالة الى العالم تعبر عن الإسلام الوسطي المعتدل، وتعزز قيم المساواة ونبذ العنف مثمناً دور كل المشاركين من الوزارات والقطاعات التي أدت إلى خروج المهرجان الى النور.
وقال الإعلامي السعودي عبدالرحمن الشبيل، إن المهرجان يتماشى مع مبادئ المنظمة الهادفة الى الخير وتشجيع الجهود النافعة للإنسانية، مؤكدًا أن مصر ذات بعد حضاري وإرث ثقافي كبير بما تضمه من الازهر ودور العلم والنابغين واصحاب الكلمة والمبدعين والفنانين الذين وصلوا إلى العالمية.