من الصعيد.. 5 فتيات منشدات بمسابقة "إبداع": "الإنشاد مش رجالة بس"
الفتيات يحضرن فعاليات مسابقة إبداع لشباب الجامعات
5 فتيات جئنا من محافظات مختلفة بصعيد مصر سعيا وراء طموحا وهدفا يصل بهن إلى الشهرة، سلاحهن الوحيد الصوت القوي والرغبة في النجاح، يكسرن بما يقدمن على خشبة المسرح صورة نمطية اقترنت بفن الإنشاد الديني بأنه فنا يبرع فيه الرجال عن النساء.
على مسرح وزارة الشباب والرياضة، وقف فتيات فريق جامعة الأزهر فرع أسيوط، يلقين إنشادا دينيا خطف أسماع الحضور وأعضاء لجنة التحكيم ضمن فعاليات مسابقة إبداع لشباب الجامعات، والتي انطلقت نسختها السابعة تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي وبدعم كامل من الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، يطمحن في الفوز والوصول إلى الشهرة رغم تقاليد الصعيد وعدم انتشار فن الإنشاد بين الفتيات.
وبحسب حديث علاء مالك، المشرف على تدريبات فريق جامعة الأزهر النسائي للإنشاد، ومسؤول النشاط الفني بجامعة الأزهر فرع أسيوط، اختارت الفتيات الخمس الإنشاد لتوظيف أصواتهن الجيدة في شيء مفيد بدلًا من الاتجاه إلى الغناء بحكم تدريبهم الدائم على المقامات وتنويع الأصوات في دراستهم للقرآن الكريم.
وقال المشرف على فريق الإنشاد لفتيات جامعة الأزهر لـ"الوطن"، إنه لم يجد اختلافا في تدريب الفتيات عن الشباب، والاختلاف فقط في الحاجة إلى التوفيق بين طبقات أصواتهم مع بعضها البعض لخروج الأنشودة بنمط واحد ومتناسقة اختيار الفتيات الخمس من كليات مختلفة بجامعة الأزهر، وتم تدريبهم على أنشودتين الأولى "إجباري" يتدرب عليها كل المشاركين بمسابقة إبداع، والثانية اختياري وهي "عليك سلام الله" للكحلاوي.
وانضمت إلى مسابقة "إبداع" رانيا فتحي، من محافظة أسيوط، ممثلة لكلية التربية قسم اللغة الإنجليزية بجامعة الأزهر، اختارت الاتجاه إلى الإنشاد منذ فترة الدراسة بالمرحلة الثانوية، لما يتيحه الإنشاد من حالة مختلفة وصفتها بأنها "عالم مختلف من الإحساس بقيمة الكلمات ومدح النبي".
وتشارك رانيا للمرة الأولى في "إبداع" بوزارة الشباب والرياضة، وفي حديثها لـ"الوطن" أكدت أنها قررت أن تخوض تجربة الإنشاد وأقنعت أسرتها بذلك لاستغلال خبرتها ودراستها لعلم المقامات وكيفية توظيف طبقات الصوت من خلال دراستها لعلوم القرآن.
ومن الفرقة الخامسة بكلية الشريعة والقانون، انضمت أسماء محمود، إلى فريق الإنشاد الديني للفتيات للالتحاق بمسابقة إبداع، للعام الثاني على التوالي، وفي حديثها لـ"الوطن" أكدت أنها تمارس الغناء والإنشاد منذ فترة الدراسة في المدرسة، إلا أنها اختارت أن تكمل طريقها في الإنشاد بدلا من الغناء رغم صعوبته.
"بحلم أكون منشدة وقارئة قرآن نسائية مشهورة"، استكملت أسماء حديثها عن حب الإنشاد، مؤكدة أن الإنشاد ليس فنا صعبا والتدريب المستمر يمكنها من الوصول إلى الإحساس المطلوب.