«عبدالنبى» فى مهمة لإضحاك أهالى «إمبابة»: حياتى تمثيل x تمثيل
خفة ظل «عبدالنبى» تسعد جيرانه
يحبه سكان منطقة إمبابة، بسبب المشاهد التمثيلية التى يؤديها أمامهم فى الشارع وداخل المقاهى طوال الليل والنهار، فهو قادر على الارتجال، والتحدّث بلهجات مختلفة، وفقاً للمتحدث معه، فيُلقى نكتة «إسكندرانى»، ثم يرد على شخص بلكنة «بورسعيدى»، ويمزح مع ثالث بـ«الصعيدى»، فيضحك الجميع.
عبدالنبى سيد أحمد، يحرص على تأمل وجوه المارة، فإذا وجد أحدهم غاضباً أو حزيناً، يقف أمامه ويردد: «واه يا بوى مالك يا عم.. اضحك»، ثم يلتفت لآخرين ويقول: «إيه يا جدعان، الدنيا جرى ليها إيه، ما تضحكوا»، فهو يهوى إضحاك الناس ويجيد ذلك: «باحب الناس وباعرف أضحكهم بكل اللهجات صعيدى، إسكندرانى، بورسعيدى، فلاحى وقاهرى، ومستعد أعمل أى حاجة علشان الناس تتبسط». لـ«عبدالنبى» أكثر من اسم شهرة، منها «إيتو» و«غاندى»: «الأول علشان قُلت الإيفيه الشهير بتاع إيتو فى فيلم رمضان مبروك أبوالعلمين حمودة، والتانى علشان عملت غاندى فى فيلم الحرب العالمية التالتة، والناس كل ما تشوفنى تقول لى قول حاجة تضحكنا».
كان «عبدالنبى» يعمل موظفاً فى وزارة التموين، لكن أبناء منطقته أقنعوه بأنه خفيف الظل، فعرض موهبته على أصحاب مكاتب التمثيل منذ 15 عاماً: «قُلت هاطلع قدام الكاميرا يعنى هاطلع، ما أنا حياتى تمثيل فى تمثيل، باحب الأفلام، وطلعت قدام الشاشة كذا مرة، وبامثل قدام الجيران وبيضحكوا». يحفظ «عبدالنبى» أعمال عادل إمام وإسماعيل ياسين وعبدالفتاح القصرى وغيرهم، ويمثلها لجيرانه بلهجات مختلفة: «باعمل مشاهد تمثيلية فى الشارع، وبابقى مبسوط».