«مسعف بيطرى» للطوارئ: محدش بيربى بالساهل
محمد عوض أثناء الدورة التدريبية
بعد ارتفاع أسعار المنتجات الغذائية المختلفة، لجأ الكثير من المواطنين إلى تربية الحيوانات كوسيلة توفير وتحقيق أرباح مضمونة، ولكن تبقى مشكلة تقديم الرعاية الصحية الجيدة للحيوان غائبة عن بالهم، لذا عمد الدكتور محمد عوض، أستاذ معهد بحوث الإنتاج الحيوانى، إلى تقديم دورة تدريبية تساعدهم فى ذلك تحت عنوان «إعداد مسعف بيطرى».
وبحسب قوله: «البعض لا يدرك أن الاهتمام بصحة الحيوان لا يختلف عن الاهتمام بصحة الإنسان، فالحيوان يحتاج إلى أطباء لمراجعته بشكل دورى، وعناية خاصة وطرق ثابتة فى إعطائه الأدوية، لذلك قررنا تقديم تلك الدورة لمساعدة الناس»، مؤكداً أن الإسعافات البيطرية ثقافة غائبة عن المواطن باستثناء العاملين فى المجال الزراعى أو الحيوانى فقط، على الرغم من أنها ليست خطوات تقنية فقط، بل هى شعور بالعاطفة والمسئولية تجاه كائنات ضعيفة لا تستطيع التعبير عما يصيبها من أمراض: «مُربى الحيوانات يجب أن يتوافر لديه ثقافة عن كيفية إعطاء الدواء للحيوان، ورعايته لحين قدوم الطبيب الخاص به، خطوات قياس النبض، معدل التنفس، إعطاء حقن فى الوريد، وغيرها، وهى أمور يجب حتى الأطفال الصغار معرفتها إذا كانت لديهم حيوانات، مثل القطط أو الفئران».
يقابل «عوض» التعليقات الساخرة على مضمون الدورة بنوع من التفهم والهدوء، خصوصاً أن جزءاً من الدورة يخصص لكيفية رعاية «حافر الحيوان»: «الدهشة أو السخرية قد تكون مقبولة، ولكنها فى غير محلها، فدول أوروبية متقدمة مثل هولندا التى تعد ثانى مصدر للغذاء على مستوى العالم، عقدنا معها شراكة لتطوير الإنتاج الحيوانى والدورة مستوحاة من تجربتها الرائدة، أما بالنسبة لرعاية الحافر، فمما لا يعرفه البعض أن إهمال حافر الحيوان قد يتسبب فى وفاته، وبالتالى ضياع ثروة حيوانية طائلة».