تتسع قائمة المخدرات لتضم أنواع من الأقراص والحقن غير المعهودة، فضلاً عن اتساع دائرة المدمنين، والتي امتدت لأصحاب المؤهلات العليا.
وفى عام 2002 انضمت حقن "الطلق"، لقائمة "المزاج"، كنوع جديد من الإدمان، على الرغم من استخدامها في سرعة الولادة للحالات المتعثرة، حيث زاد الإقبال عليها بين المدمنين بصورة كبيرة، حتى أصبحت هذه الحقن خطر جديد يهدد المتعاطيين لها، بسبب تأثيرها على الكبد والكلى وتضخم البروستات فضلاً عن الإصابة بالعقم والعجز، والإكتئاب الشديد والميل إلى العزلة والتفكير في الانتحار لمن يدمنها إدماناً كاملاً.
ونظراً لسهولة الحصول عليها من الصيدليات رغم الرقابة حولها إلا أنها انتشرت بين الشباب بسهولة، نظراً لكونها ليست من الأدوية المحظور بيعها إلا "بروشتة"، وقد أوضح الدكتور وائل احمد، صيدلي، أن هذه الحقن تحتوى على هرمون الأوكسيتسوسون أو "سين توسيون"، والذي يحفز عضلات الرحم على الانقباض والانسباط أثناء عملية الولادة للسيدات، حيث تسرع من نزول الجنين إلى الرحم، وهذه المادة بها نسبة مخدر تساعد على الارتخاء وفقدان الوعي، وعدم الشعور بالآلم عند الولادة، حسبما ذكرت صحيفة "الوفد" في عددها الصادر عام 2002.
ويلجأ المدمنين إلى هذا النوع من الحقتن لأنها تؤدي إلى غياب الوعي وعدم الشعور بالآلم والتوتر، كما أنها تشعره بحالة من الانبساط فيدخل في نوبة متواصلة من الضحك الهستيري اللإرادي، لكن هذه الحالة يعقبها اكتئاب وحزن والميل إلى الانطواء والعزلة عن الناس، وهذه الحقن أسرع للوصول إلى الدم من الأقراص والكبسول والشراب.
ويأتي تأثيرها بعد 5 دقائق ويمتد إلى 7 ساعات يشعر فيها المدمن بالنشوى البالغة، فضلاً عن أن سعرها رخيص.
ويقول الدكتور مجدي الهوارى أستاذ المخ والأعصاب بجامعة القاهرة إن حقن الطلق في الأصل هي هرمون أنثوي يطلق عليه الأوكستيوسون يؤدى إلى أضرار وخيمة على صحة المدمن لها، وخاصة ممن يتعاطوها عن طريق الحقن بالوريد أو تحت الجلد، حيث تؤثر على خواص الذكورة وتؤدي إلى العجز وتصيب الجهاز العصبي، وتسبب إفرازات الغدة النخامية التي تتحكم في جميع وظائف جسم الإنسان كما أن لها تأثير على الغدد الصماء.
تعليقات الفيسبوك