برلماني: استقالة عرفات لا تعفيه من المسؤولية.. أين تذهب أموال الهيئة؟
النائب محمود عبدالمعز الحفنى
قال النائب محمود عبدالمعز الحفني، عضو مجلس النواب عن دائرة العياط بمحافظة الجيزة، إن الحادث الذي وقع بمحطة مصر صباح اليوم، مؤسفاً للغاية، ويستدعي مساءلة البرلمان للمسؤولين المعنيين بهذا الملف، خصوصاً وأن حوادث القطارات "عُقدة حياتنا"، وتعاني السكة الحديد من الإهمال الجسيم، ولم نر فيها أي تطوير.
وقال الحفني، لـ"الوطن"، إن استقالة وزير النقل الدكتور هشام عرفات، لاتعفيه من المسؤولية، وفي نفس الوقت لن تقدم حلولاً لهذه المنظومة المتهالكة.
وطالب بضرورة استدعاء رئيس هيئة السكة الحديد، مضيفا: "يجب معرفة ماذا يفعل من أجل التطوير، وأين تذهب أموال الهيئة؟، خصوصاً وأنها مال عام وإهداره هباءً في رقبتنا، لأن أروح المواطنين ليست لعبة في يد المسؤولين".
وحذّر الحفني، من غض الطرف عن هذه الكارثة، مضيفا أن "السكة الحديد تعد قضية أمن قومي، ويجب معرفة كل صغيرة وكبيرة في هذه الهيئة، وأسباب حوادث القطارات ولماذا تتكرر ولماذا لم نسمع عن وجود خطة حكومية لتلافي مثل هذه الحادثة؟، للأسف العياط تعد من أكثر الأماكن التي شهدت حوادث للقطارات على مدار السنوات الماضية، وبالتالي يجب وضع حد لهذه المأساة لعدم تكرارها".
وأشاد بتكليفات الرئيس عبد الفتاح السيسي للحكومة بالتوجه الفوري لموقع حادث حريق محطة السكة الحديد ومحاسبة المتسببين فيه، بعد إجراء التحقيقات اللازمة.
نشب حريق هائل داخل محطة مصر، إثر اصطدام أحد جرارات القطارات بالصدادة الحديدية الموجودة على رصيف 6 بعد خروجه عن القضبان، ما أدى إلى انفجار "تنك البنزين"، وأسفر عن اشتعال النيران في الجرار والعربة الأولى والثانية بالقطار.
ووجه الرئيس عبدالفتاح السيسي بمحاسبة المتسببين بحادث محطة مصر ورعاية المصابين، متوجهًا بخالص التعازي لأسر الضحايا والمصابين، فيما خصصت وزارة التضامن الاجتماعي 80 ألف جنيه لأسر الضحايا وحالات العجز الكلي، و25 ألف جنيه للمصابين، مكلفة مديرية القاهرة ولجان الإغاثة المركزية بالوزارة؛ بالانتهاء من إجراء الأبحاث الاجتماعية للمصابين وأسر ضحايا الحادث.
وأعلنت وزارة الصحة، عن وفاة 20 مواطنًا وإصابة 40 آخرين في حريق محطة مصر، ونُقل المصابون إلى مستشفيي دار الشفاء، ومعهد ناصر كونهما "مستشفيات إخلاء"، إضافة إلى مستشفيات "الهلال، وشبرا، السكة الحديد" كمستشفيات إخلاء، موضحة أنَّ حالات المصابين تراوحت ما بين بسيطة إلى متوسطة، إضافة إلى بعض الحالات الدقيقة أغلبها كسور وحروق.
وانتظمت حركة القطارات بمحطة مصر ما عدا رصيف رقم 6، بعدما نجحت قوات الحماية المدينة في إخماد الحريق، وتوجه فريق التدخل خلال الطوارئ بالهلال الأحمر المصري إلى موقع الحادث، لتقديم الإسعافات والدعم النفسي للمصابين وأسر الضحايا.