خال ضحيتين بحريق محطة مصر: "كانوا رايحين فرح.. وعاوزين نريح الجثامين"
دار الشفا
على رصيف 6 بمحطة مصر، سقط 6 أفراد من أسرة واحدة في طريق الإهمال، وفقدوا شخصين بينما يرقد 4 منهم بالمستشفيات، كانوا متوجهين للإسكندرية لحضور زفاف أحد الأقارب، مصطحبين ملابسهم للحفل، والتي اشتعلت إلى جوارهم.
يقول خال الضحيتان "محمد ومروة هشام" لـ"الوطن"، إن الأسرة بأكملها تنتظر خروج باقي المصابين من أفرادها، وهم "هدير مدحت، ناهد عبدالعال، محمد محمود، وهشام فتحي حافظ".
وأكد خال الضحيتان الذي رفض ذكر اسمه، أن الأسرة موزعة ما بين المشرحة ومستشفى دار الشفاء وباقي المستشفيات، تنتظر العناية الإلاهية: "إحنا راضيين بقضاء الله وقدرة، بس عايزين نستلم الجثامين بقي ونريحها".
وأضاف، أن زملاء هدير بكلية التمريض لم يتركوا بوابات المستشفى يرتلون القرأن ويدعون لها: "الناس هنا قاعدة بتصلي عشانهم وشكرا لكل حد اتبرع أو دعالهم".
وتابع: "خلال زيارة وزيرة الصحة هالة زايد كان أهالي الحالات يريدون التحدث إليها للاطمئنان على الحالات اللي ميعرفوش عنها حاجة، وسمحولهم يتطمنوا عليهم من ورا زجاج العناية المركزة، ياريت الدولة تسرع الإجراءات شوية عاوزين عقوبات رادعة والسواق دا يتعدم في ميدان عام".
ونشب حريق هائل داخل محطة مصر، إثر اصطدام أحد جرارات القطارات بالصدادة الحديدية الموجودة على رصيف 6 بعد خروجه عن القضبان، ما أدى إلى انفجار "تنك البنزين"، وأسفر عن اشتعال النيران في الجرار والعربة الأولى والثانية بالقطار.
ووجه الرئيس عبدالفتاح السيسي بمحاسبة المتسببين بحادث محطة مصر ورعاية المصابين، متوجهًا بخالص التعازي لأسر الضحايا والمصابين، فيما خصصت وزارة التضامن الاجتماعي 80 ألف جنيه لأسر الضحايا وحالات العجز الكلي، و25 ألف جنيه للمصابين، مكلفة مديرية القاهرة ولجان الإغاثة المركزية بالوزارة؛ بالانتهاء من إجراء الأبحاث الاجتماعية للمصابين وأسر ضحايا الحادث.
وأعلنت وزارة الصحة، عن وفاة 20 مواطنًا وإصابة 43 آخرين في حريق محطة مصر، ونُقل المصابون إلى مستشفيي دار الشفاء، ومعهد ناصر كونهما "مستشفيات إخلاء"، إضافة إلى مستشفيات "الهلال، وشبرا، السكة الحديد" كمستشفيات إخلاء، موضحة أنَّ حالات المصابين تراوحت ما بين بسيطة إلى متوسطة، إضافة إلى بعض الحالات الدقيقة أغلبها كسور وحروق.
وانتظمت حركة القطارات بمحطة مصر ما عدا رصيف رقم 6، بعدما نجحت قوات الحماية المدينة في إخماد الحريق، وتوجه فريق التدخل خلال الطوارئ بالهلال الأحمر المصري إلى موقع الحادث، لتقديم الإسعافات والدعم النفسي للمصابين وأسر الضحايا.