ارتفاع نسبة التأييد لـ"آملو" الرافض لمغريات السلطة في المكسيك لـ67.1%
الرئيس المكسيكي- أندريس مانويل لوبيز أوبرادور -صورة أرشيفية
أظهر استطلاع نشر في صحيفة "أل إيكونوميستا" المكسيكية، أن نسبة تأييد الرئيس اليساري المكسيكي أندريس مانويل لوبيز أوبرادور المعروف باسم "آملو"، ارتفعت بنسبة 4.5 نقطة مئوية في أقل من 3 أشهر.
وكان أوبرادور "65 عاما" والذي فاز في الانتخابات الرئاسية في بلاده، بانتصار ساحق في يوليو 2018، أول رئيس يساري للمكسيك منذ عقود من السنين، وبدأ فترة ولايته في 1 ديسمبر 2018 والتي ستستمر 6 سنوات متعهداً بشن حرب قوية ضد الفساد، وأصر على أن هذه القضية كانت أسوأ كابوس في المكسيك، وتعهد كذلك بأن يحكم بحرص وتدبر من دون تبذير، وأن يقتطع من راتبه بحدود 65 ألف دولار سنويا.
وتعهد "آملو"، بإحداث "تغيير جذري" في بلاده - تعاني من عنف العصابات والفقر والفساد - لا سيما في ما يتعلق بمظاهر البذخ في الطبقة السياسية. وتولى الرئيس المكسيكي، مقاليد السلطة في بلاده وسط تنام قياسي لأعمال العنف في البلاد، حيث قتل 25 ألف شخص في المكسيك جراء أعمال العنف التي تمارسها عصابات إجرامية وعصابات المخدرات.
وأشار استطلاع الرأي، إلى أنه بلغت نسبة تأييد المكسيكيين للرئيس"آملو" بلغت في نوفمبر 2018 ،61.6%، فيما ارتفعت نسبة التأييد للرئيس المكسيكي إلى 67.1 % في فبراير 2019، وذلك قبل 100 يوما الأولى من حكومة "أمللو"، وقالت قناة "تيلسور"، إنه وفق نتائج الاستطلاع، تم الكشف عن أن معظم المواطنين يعتبرون أن هناك تحسنا فيما يتعلق بالاقتصاد والجريمة والوضع السياسي في المكسيك.
وكان الرئيس المكسيكي، أوفى في 4 ديسمبر 2018، بالعديد من الوعود التي قطعها قبيل انتخابه، بما في ذلك بيعه للطائرة الرئاسية المكسيكية وهي من طراز " بوينج 787-8" والتي بلغت عند شرائها قبل بضع سنوات 218 مليون دولار- وكان "آملو" تعهد أن يسافر متنقلا بالطائرات التجارية وسيارة فولكسفاجن جيتا، كم أوفى بعدم الإقامة في القصر الرئاسي، "لوس بيوس" الذي وصفه بـ"الباذخ" وبدلاً من ذلك فتحه للجمهور كمركز ثقافي وأزال الحراسة الرئاسية، واختار أن يقيم في منزله المتواضع.
وقال في وقت سابق، إنه سيحصل على 40 %من راتبه الرئاسي فقط. وفي تحرك استثنائي، أعلن أيضاً عن عزمه الترويج لاستفتاء جديد خلال رئاسته، مضيفًا أنه لن يسعى أبدًا لإعادة انتخابه، وفقا لما ذكرته قناة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية.
وأكد "أوبرادور"، الاثنين الماضي، أن إدارته باعت معظم السيارات المضادة للرصاص والسيارات الفاخرة التي استخدمها الرؤساء السابقون، مشيرا إلى أن 196 من 218 سيارة رئاسية مصفحة بيعت في مزاد علني بقيمة 3.25 ملايين دولار. وقال إن الأموال التي يتم جمعها ستستخدم في البرامج الاجتماعية، وفقا لما ذكره موقع صحيفة "الإمارات اليوم".
وكان "آملو"، بدأ في 3 ديسمبر 2018، ولايته بإجراء لم تعهده البلاد خلال سنين، ألا وهو عقد مؤتمر صحفي، وقال للصحفيين: "سنضمن الحق بالحصول على المعلومات"، مضيفا :"نحن في خدمتكم للإجابة على اسئلتكم. ليس هناك حدود وليس هناك رقابة الإعلام أداة للإبقاء على الناس مطلعين".وتناول اللقاء مجالا واسعا من القضايا.وأعلن اوبرادور أن لقاءه الصباحي مع فريقه الأمني والإعلامي سيكون أيضا يوميا.واشتهر الرئيس اليساري.
وكان أوبرادور، المناهض للمؤسسات السياسية التقليدية والرافض لمغريات السلطة، أكد في 1 ديسمبر 2018 في خطابه بعد أداءه اليمين الدستورية بمقر كونجرس بلاده، أن إدارته ستتخلص مما وصفه بالتراث الكارثي للعقود من السنين التي حكمت البلاد خلالها حكومات "نيوليبرالية"، وقال "أملو"، إنه "ابتداء من الآن التغيير قادم، وهو منظم وسلمي ولكنه جذري في الوقت ذاته، لأننا سنقضي على الفساد وإفلات المسؤولين من العقاب، الأمر الذي يعيق نهضة المكسيك"، مؤكدا أنه سيضمن الحماية للاستثمارات واستقلالية البنك المركزي. وتعهد كذلك بعدم زيادة الدين الحكومي والضرائب.وأشار أوبرادور، إلى أنه يرغب في التوصل إلى اتفاق مع الولايات المتحدة حول تطوير أمريكا الوسطى من أجل معالجة قضية الهجرة، التي تشكل إحدى أكثر القضايا إلحاحا بالنسبة لعلاقات المكسيك مع الولايات المتحدة التي تعتبر أكبر شركائها التجاريين.
من جانبها، ذكرت قناة "سكاي نيوز عربية" الإخبارية، في 5 يناير 2019 أن أوبرادور لا يملك من أموال إلا أقل من 23 ألف دولار فقط، وهذه الأموال ليست إلا مدخرات بحسب ما جاء في الكشف المالي منذ توليه السلطة في ديسمبر الماضي.وقال الرئيس المكسيكي في تصريح، إن زوجته حققت أكثر منه بقليل وهي تملك شقة في العاصمة المكسيكية "مكسيكو" حيث يعيشان. وأضاف "آملو"، إن "لم يكن مهتما أبدا بالمال لقد كلن يناضل من أجل المبادئ والأفكار والقيم. وأشار محافظ العاصمة المكسيكية السابقأ، إلى أن المزرعة التي ورثها عن أبيه في "شياباس" جنوب البلاد، ومساحتها 1.2 هكتار مسجلة بأسماء أبنائه الأربعة.
وكان حلفاء الرئيس المكسيكي في كونجرس بلاده، حذوا حذو "آملو" في الاقتطاع المالي بالموافقة على مشروع قانون يحظر على العاملين في القطاع الحكومي أن يكسبوا أكثر من الرئيس، غير أن "المحكمة العليا"، التي يحصل القضاة فيها على راتب شهري يزيد على 12 ألف دولار شهريا، بالإضافة إلى علاوات أخرى، رفضت القرار. وكان وزير المالية كارلوس أورزوا، قال في عام 2018، أنه سيتم في وقت قريب عرض 60 طائرة و70 مروحية تملكها الدولة في مزاد علني