أزمة "الفريق" ليست الأولى.. أفلام واجهت مشاكل مع مهرجانات سينمائية
مشهد من فيلم "الفريق"
تعتبر المهرجانات السينمائية محطة أولى وأساسية لعرض الأفلام، ومساحة واسعة لصناعها في تلقي ردود أفعال حول أعمالهم بعد عرضها على جمهور من خلفيات ثقافية وجنسيات مختلفة، ولكن لا يخلو الأمر في أزمات بين صناع الأفلام وإدارات المهرجانات، كان آخرها أزمة الفيلم التسجيلي "الفريق" مع إدارة الدورة الثالثة من مهرجان شرم الشيخ للسينما الآسيوية.
تصاعدت الأزمة عندما قرر إسلام رسمي مخرج الفيلم تحرير محضرا ضد إدارة المهرجان التي قررت عرض الفيلم، لعدم حرمان ضيوف الدورة من الاستمتاع، وذلك بعد طلب المخرج بسحب الفيلم بسبب ما وصفه بـ "سوء التنظيم".
ولكنها لم تكن الأزمة الوحيدة التي تتعرض لها الأفلام المصرية في المهرجانات السينمائية، حيث تعتبر أزمة فيلم "آخر أيام المدينة" للمخرج تامر السعيد، مع إدارة مهرجان القاهرة السينمائي هي الأبرز، وذلك في عام 2016، عندما أعلنت إدارة المهرجان عرض الفيلم في المسابقة الرسمية بالدورة الـ 38، ولكنها تراجعت وأرسلت خطابا لصناع الفيلم تعتذر فيه عن مشاركة الفيلم في المهرجان بعد قبوله، بسبب مشاركة الفيلم في عدد كبير من المهرجانات الدولية قبل مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، وهو ما دفع صناع الفيلم إلى إصدار بيان صحفي يندد بتراجع المهرجان عن عرضه، ليصف ذلك بـ "التعنت غير المفهوم".
وأصدرت إدارة "القاهرة السينمائي" بيانًا صحفيًا للرد على ما ورد في بيان "السعيد"، والذي أوضحت فيه أن مشاركة الفيلم في أكثر من مهرجان جاء مخالفا للاتفاق مع مخرج الفيلم، مما دفع بعض السينمائيين إلى جمع توقيعات على بيان المطالبة بعودة الفيلم لمسابقة المهرجان، وجمع ما يقرب من 1200 توقيع أشخاص يعملون في المجال السينمائي.
وتكررت الأزمة مع نفس الفيلم في عام 2017، عندما تم الإعلان عن مشاركته في مهرجان شرم الشيخ للسينما العربية والأوروبية، ولكن قبل أيام من انطلاق الفعاليات، كشف المدير الفني للمهرجان عن عدم مشاركة الفيلم خلال المؤتمر الصحفي، قائلا: "وضعنا عدد من الشروط لعرض الفيلم، ولكن الجهة المنتجة لم تنفذها حتي وقت إقامة المؤتمر، ولذلك قررنا عدم عرضه والشركة المنتجة تفهمت ذلك".
واجه فيلم "مولانا" أزمة مع مهرجان وهران عام 2017، عندما لم يتم عرض الفيلم ضمن العروض الخاصة بدلا من المسابقة الرسمية كما كان متفق عليه من قبل، وهو ما جعل المخرج يهدد إدارة المهرجان بتنظيم مؤتمر صحفى للحديث عما حدث معه، ولكن بعد مفاوضات تم تدارك الأمر مقابل تنظيم عرض ثان للفيلم.