«إيجار المفروش».. من الدعارة والمخدرات إلى قتل الأبرياء
عبداللطيف أحمد
تبدو الجملة حال النطق بها ذات دلالة سلبية، وتنطوى على أمر يخشى البعض من كشف تفاصيله، حتى إنها ارتبطت فى عدد من الأعمال السينمائية بأوكار ممارسة الدعارة وتناول المخدرات والتصرفات المشينة، وصارت جملة «شقة مفروشة» «إفّيه» متداولاً بين الشباب لدى حديثهم عن الأماكن المشبوهة، لكن الأمر تطور مؤخراً، وانتقل الحديث عن الشقق المفروشة، من الدعارة والمخدرات إلى الارتباط بالإرهاب، والعمليات التفجيرية التى يقوم بها إرهابيون، يتخذون من تلك الشقق مستقراً لهم، ويستغلونها لأيام، قبل تنفيذ أعمالهم. ماجد طوبيا، عضو مجلس النواب، تقدم باقتراح بقانون بشأن إلزام أصحاب الوحدات السكنية المؤجرة بإرسال نسخة من العقد وصورة بطاقة المستأجر لقسم الشرطة التابع لها الوحدة، متضمناً جميع التفاصيل.
يعتبر الشاب محمود فتحى الأمر جيداً، فمن خلال بطاقة الرقم القومى، يستطيع القسم البحث عن الشخص وما إذا كان له سجل جرائم، أو مشتبهاً به، أو حتى هارباً من العدالة، وبالتالى فإن إلقاء القبض على الشخص سيحول دون وقوع جريمة أو حدث إرهابى.
«أحمد»: «بودّى البطاقة للقسم وأخلى مسئوليتى»
القبض على شبكة دعارة داخل شقة مفروشة.. القبض على بؤرة إرهابية تتخذ من شقة مفروشة مكاناً لهم.. بعض الأخبار التى تتعلق بالشقق المفروشة، لكن الشقق نفسها بالنسبة إلى محمد صلاح أمر مهم وضرورى، فالطالب الجامعى الذى يستقر داخلها لفترات محدودة، لا يجدها بسهولة، وإذا وجدت فإن المبالغ المدفوعة تكون كبيرة: «أنا مش فارق عندى أسلّم بطاقتى، بس لما نلاقى شقة صاحبها بقى لما يعرف إننا طلبة ممكن يرفض، وبنلاقى أسئلة زى هل فى حد منكم مدخن والجو ده».
يتذكر عبداللطيف أحمد حين كان طالباً بسوهاج، وكان صاحب الشقة يحصل على بطاقاتهم الشخصية، ويأخذ لها صوراً، ثم يرسلها إلى قسم الشرطة الأقرب، ثم يعيش الشباب داخل الشقة التى كان معظم ساكنيها من الطلاب، ويرى أن الأمر مهم ويدفع أذى كبيراً: «أنا عندى شقق بأجرها، ولو حد معرفوش هاخد بطاقته وأوديها للقسم طبعاً، عشان لو حصل حاجة يبقى أخليت مسئوليتى.