عسكريون: نواجه عمليات 5 أجهزة مخابرات دولية فى سيناء.. و«مفيش حرب من غير خسائر»
قال خبراء عسكريون إن الجيش يواجه عمليات 5 أجهزة مخابرات دولية تعمل فى سيناء، وأن سقوط الطائرة العسكرية أمس الأول بصاروخ الإرهابيين، أمر طبيعى لأنه «مفيش حرب من غير خسائر»، مؤكدين أن معركة المستقبل تحتاج استعداد قوات الأمن بشكل أفضل لمعاونة القوات المسلحة.
وشدد العسكريون على ضرورة استجابة حكومة الببلاوى لمطالب قوات الشرطة بزيادة تمويلها من أجل تحسين كفاءتها القتالية وشراء المعدات اللازمة لمواجهة الإرهاب، لافتين إلى أن القوات المسلحة أعطت «الداخلية» أجهزة حديثة لإنجاح مهمتها.
قال اللواء أركان حرب حسن الزيات، قائد الجيش الثالث الميدانى الأسبق، إن القوات المسلحة تتخذ كل الاستراتيجيات اللازمة لمواجهة الإرهاب فى سيناء، إلا أن المعركة المقبلة مع الإرهاب لا بد أن تكون فى المدن الموجودة بغرب قناة السويس حتى يتم القضاء على العناصر الإرهابية فى أسرع وقت مقبل.
أضاف قائد الجيش الثالث الميدانى الأسبق، فى تصريحات لـ«الوطن»، أن مواجهة الإرهاب تتم حالياً عبر استراتيجية العلاقات الطيبة مع مصادر المعلومات، وهى أهالى سيناء فى تلك الحالة، فهى تعطينا المعلومات حول تمركز العناصر الإرهابية والعمليات التى ينوون اتخاذها حال وصول معلومات لديهم، فنحصل على المعلومة ونضيفها على معلومات الأجهزة المعلوماتية المختلفة الموجودة لدينا حتى نحصل على المعلومة الكاملة ونهاجم البؤر الإرهابية بمبادرة من القوات المسلحة بدلاً من أن تهاجمنا تلك العناصر.
وعن الخسائر البشرية المتكررة فى شبه الجزيرة، قال: «مفيش حرب من غير خسائر»، فمثلاً القوات الدولية فى أفغانستان والدول الحليفة لها حال مواجهتها للعناصر الإرهابية هناك حدثت لهم خسائر فادحة لا تقارن بأى حال من الأحوال بخسائر القوات المسلحة المصرية، مشدداً على أن الدولة ناجحة فى مواجهة الإرهاب الدولى الذى تواجهه.
وطالب «الزيات» بضرورة تعميم الإجراءات التى اتخذتها قوات الجيش فى منطقة شمال سيناء فى غرب القناة حتى تتم مواجهة البؤر الإجرامية، مشدداً على أن ما يُقال عن حقوق الإنسان وغيرها من الأمور حال تلك العمليات لن تحمى الأمن القومى المصرى كما تسعى الأجهزة الأمنية جاهدة لذلك حالياً.
وشدد على ضرورة زيادة تمويل قوات الشرطة من أجل تحديث تسليحها بشكل يجعلها قادرة على مواجهة الإرهاب، كما سيعطيها زيادة تمويلها القدرة على تحديث تدريباتها حتى تصل إلى أعلى درجات الكفاءة القتالية، فالمعركة المنتظر حدوثها فى منطقة غرب قناة السويس ستلعب الشرطة الدور الرئيسى بها بمعاونة القوات المسلحة.
ولفت قائد الجيش الثالث الميدانى الأسبق إلى ضرورة توفير قوات الأمن من وزارة الداخلية لاحتياطات من أجل تحريك القوات بشكل سريع فور وصول معلومات عن البؤر الإرهابية، إضافة إلى توفير مزيد من خطوط الاتصال التليفونية مع الشعب ليبلغ عن أى عناصر مشبوهة بشكل أسرع مما هو الحال عليه حالياً.
من جانبه، أكد اللواء طارق خورشيد، وكيل المخابرات الحربية الأسبق، أن المعارك والعمليات الإرهابية التى تحدث فى البلاد تدار عبر 5 أجهزة مخابرات عالمية فى البلاد، مشدداً على أنه إرهاب عالمى تديره دول وليس إرهاب أفراد كما يتخيل البعض، مشدداً على أن أجهزة «الموساد» والـ«CIA» والمخابرات القطرية والإنجليزية والتركية أرسلت عدداً من عناصرها لتدريب عناصر جماعة الإخوان الإرهابية على كيفية تركيب المفرقعات وتفجيرها.
أضاف وكيل المخابرات الحربية الأسبق، فى تصريحات خاصة لـ«الوطن»، أن القوات المسلحة والشرطة يعملون على إنهاء الإرهاب فى سيناء، لكننا مهما واجهنا الإرهاب سنجد «فتلة»؛ مضيفاً: «الأجهزة المعلوماتية المصرية شغالة بقوة ورجالها لا ينامون الليل لأمن الوطن، فإذا مرت عملية إرهابية أو اثنتان دون اكتشاف فلابد أن تعلموا أننا أحبطنا أمامها 20 عملية أخرى لكن دون أن نفصح عنها».