الثامن من مارس: يوم المرأة العالمى
اعتمدت الأمم المتحدة هذا اليوم، عام 1977، يوماً عالمياً للمرأة. وهو يصادف مسيرة «الخبز والورد» التى نظمتها نساء من العاملات فى صناعة النسيج فى مدينة نيويورك الأمريكية فى الثامن من مارس عام 1908، للمطالبة بخفض ساعات العمل ووقف تشغيل الأطفال ومنح النساء الحق فى الاقتراع. وكان لهن ما أردن.
السادس عشر من مارس: يوم المرأة المصرية
هو يوم المرأة المصرية، ففى هذا اليوم عام 1919 خرجت مظاهرة نسائية تضم نحو ثلاثمائة سيدة تتقدمهن السيدة هدى شعراوى، ليكتبن معاً شهادة ميلاد المشاركة النسائية الفعالة فى ثورة 19 الخالدة. وفى هذا اليوم سقطت أول شهيدة فى مسيرة الثورة، وتبعتها خمس نساء حُفرت أسماؤهن بأحرف من نور فى سجل النضال الوطنى المصرى.
وفى ذات اليوم عام 1923 تأسس الاتحاد النسائى المصرى الذى وضع على رأس أولوياته المطالبة بالمساواة بين الرجل والمرأة فى الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، ليفتح الباب على مصراعيه أمام نضال لم يتوقف حتى حصلت المرأة المصرية فى ذات اليوم عام 1956 على حقها فى الانتخاب والترشح بفضل دستور 1956.
علموا أولادكم أن المرأة ليست أقل من الرجل فى شىء. علموهم أن المرأة هى الأم والأخت والحبيبة والزوجة والابنة، هى الزميلة والصديقة والرفيقة، وعلموهم أن احترام المرأة وتقديرها هو دليل الرجولة الحقة.
التاسع من مارس 1969: يوم الشهيد
فى هذا اليوم استشهد الجنرال الذهبى عبدالمنعم رياض، رئيس أركان القوات المسلحة المصرية، وسط جنوده على الخطوط الأمامية للقتال أثناء حرب الاستنزاف التى أذاقت العدو الإسرائيلى كأس الهزيمة ومهدت الطريق أمام حرب أكتوبر العظيمة.
كان سجل الشهيد الذهبى زاخراً بالبطولات العسكرية، وكان إلى جانب ذلك مثقفاً واعياً يعرف قدر أمته ويحفظ مكانة وطنه، ومن أقواله بعد هزيمة يونيو: لن نستطيع أن نحفظ شرف هذا البلد بغير معركة.. عندما أقول شرف البلد فلا أعنى شيئاً مجرداً، إنما أعنى شرف كل فرد، شرف كل رجل وكل امرأة.
علموا أولادكم سيرة هذا الشهيد العظيم، ولقنوهم الدروس العظيمة فى مسيرة الشهداء الذين شقوا بدمائهم الطرق الوعرة أمام حرية الوطن واستقلاله وتطهيره من أعداء الخارج وأعداء الداخل.
علموهم أن قيام إسرائيل هو أكبر عملية سطو مسلح فى التاريخ، وأن شهداء تحرير الأرض من الصهاينة وشهداء تحرير البلاد من الإرهاب إنما ضحوا بحياتهم حتى يعيش المصريون بكرامة ويحيوا فى أمان.
التاسع من مارس 1919: ثورة شعبية
فى صباح هذا اليوم انطلقت الشرارة الأولى لثورة المصريين الشعبية الكبرى. عمت المظاهرات عموم القطر المصرى، بمشاركة مختلف أطياف المجتمع وفئاته وطبقاته. كانت ثورة شعبية بكل ما تحمله الكلمة من معانٍ، وتركت آثارها الخالدة فى مختلف مناحى الحياة، من السياسة إلى الاقتصاد، ومن الفنون إلى الثقافة، وخرج من رحمها جيل رائع استفاد من مكتسباتها وتعلم من أخطائها، حتى كانت حركة الضباط الأحرار التى أحدثت تغييراً ثورياً عميق الأثر فى مصر والعالم.
كانت ثورة 19 امتداداً لحركة الزعيم أحمد عرابى، واستمراراً لتراكم نضالى وضع لبناته الأولى مصطفى كامل ومن خلفه محمد فريد وكل قيادات الحركة الوطنية المصرية.
علموا أولادكم سيرة المناضلين الأحرار.. علموهم أن النضال الوطنى سلسلة متصلة الحلقات، وأن إنساناً بلا تاريخ يعيه ويتعلم من دروسه هو إنسان بلا مستقبل. علموهم «أن الحق فوق القوة وأن الأمة فوق الحكومة».
علموهم أن المصريين إخوة لا فضل فيهم لمسلم على مسيحى إلا بما يقدمه من عمل وما يبذله من تضحيات.
علموهم أن مصر باقية وأن الشعب هو القائد والمعلم.