بالفيديو| ولد يتيما.. مشاهد شخصية من طفولة وشباب البابا شنودة
الطفل نظير جيد "البابا شنودة الثالث"
"أحقا كان لي أمٌ فماتت.. أم إني قد خُلقتُ بغير أم.. رماني الله في الدنيا غريبا.. أُحلق فى فضاءٍ مُدلهم" هكذا يقول مثلث الرحمات البابا شنودة الثالث في قصيدته أمي، الذي ولد يتيما فصار أبا للملايين.
"بداية قصتي لا أعرفها ولكني أعرف أنها بدأت في 23 أغسطس 1923 في إحدى قرى أسيوط"، هكذا قال في حلقات "همسات حب" التي تحدث فيها عن حياته.
ويوضح البابا أنه كان طفلًا وحيدًا ماتت أمه دون أن يرضع منها، وفي طفولته كان يسير إلى المدرسة في طريق "طويل طويل" حسب وصفه، كان يمشي فيه وحده وهو يفكر.
عاش "نظير جيد" وهو اسمه العلماني، طفولته المبكرة بلا صداقة ولا زمالة ولا لعب مثل باقي الأطفال، لكنه يتذكر زيارته لدير درنكة بأسيوط مع مئات وآلاف العائلات، التي تذهب إلى جبل أسيوط لتأخذ بركة السيدة العذراء.
بدأ دراسته ما قبل الابتدائي بأسيوط والسنة الثانية والثالثة الابتدائي قضاها في الإسكندرية، ويتابع: "ثم رجعنا إلى أسيوط في السنة الرابعة، حيث كنت أتمتع بقداسات الأنبا مكاريوس الثالث، واستمع إلى عظات الأرشيد ياكون إسكندر حنا".
وتابع قائلا إنه ذهب إلى بنها مع أخيه الأكبر الأستاذ روفائيل ومنها إلى القاهرة، ودخل مدرسة الإيمان الثانوية في شبرا، وبعد أن أنهى المرحلة الثانوية دخل جامعة فؤاد الأول (جامعة القاهرة) كلية الآداب قسم التاريخ، مضيفا: "أحقا كان لي أمٌ فماتت.. أم إني قد خُلقتُ بغير أم.. رماني الله في الدنيا غريبا.. أُحلق فى فضاءٍ مُدلهم" هكذا يقول مثلث الرحمات البابا شنودة الثالث في قصيدته أمي، الذي ولد يتما فصار أبا للملايين.
التحق بالكلية الإكليريكية، وبكلية الضباط الاحتياط، وهو في السنة الرابعة، وهكذا درس بالكليات الثلاث في سنة واحدة، وبعدها عين في هيئة التدريس بالكلية الإكليريكية، وصار عضوًا في اللجنة العليا لمدارس الأحد.
ويقول البابا: كانت تجمعني بالأرشيد ياكون حبيب جرجس، مدير الكلية الإكليريكية، صداقة ومودة و كنت متأثرًا به جدًا.