طلاب الجامعة الأمريكية يوثقون أغنيات 1919 بلوحات فنية
طلاب جامعة القاهرة يوثقون أغنيات 1919
نظمت الجامعة الأمريكية في القاهرة، معرضا للفن التشكيلي بمشاركة طلاب القسم الفني في الجامعة، لتوثيق 23 عملاً فنيًا لألبومات وأغنيات ثورة 1919، وذلك على هامش احتفالية الجامعة بإحياء الذكرى المئوية لثورة 1919 المصرية، والاحتفاء بالفنان الملهم سيد درويش.
قال الدكتور وائل المحلاوي مدير مشروع التوثيق وحفظ أغنيات ثورة 1919 في الجامعة الأمريكية: "عندما بدأنا المشروع لم نجد نوتات موسيقية مكتوبة، كما تم تغيير كلمات الكثير من الأغنيات من خلال بعض المطربين، فبحثنا عن الألحان الموسيقية الأصلية، وتم توثيقها في لوحات فنية عن طريق الطلاب التي تختلف عن المؤرخين".
"الوطن" تجولت داخل المعرض، والتقت الطالبة زينة منصور، التي قالت إنّ الفن لعب دورا كبيرا في ثورة 1919، لكن تم تجاهله بشكل كبير، متابعة: "فكرنا في كيفية توثيق الموروث الشعبي بطريقتنا الخاصة، وأنا اخترت 3 أغنيات من الثورة ناقشوا مشكلات مختلفة، وهي (السقايين، شيخ قفاعة، وشد الحزام)، كلمات الأغنيات تحتوي على استهزاء كتير، ودي عادة المصريين لما بتحصل مشكلة نستهزأ بها ونهون على نفسنا".
تقول زينة إنّ الصور كانت أبيض وأسود، وتم تلوينها لتزويد حس الفكاهة بها، وفي الوقت ذاته تركت جزءا باللون القديم، للتأكيد على أننا مهما زيّنا المشكلة فهي موجودة، ويجب أنّ نواجهها، وزادت: "الشغل في المشروع استمر 3 أشهر، وأنا فخورة بمشاركتي في احتفالية الجامعة بثورة 1919".
"الوطن" التقت طالبة أخرى، هي سارة فهمي الطالبة في قسم تصميم الجرافيك بالجامعة الأمريكية، والتي قالت إنّ فكرة عملها مبنية على أنّه بعد اندلاع ثورة 1919، وبسبب نفي الزعيم سعد زغلول، أصبح الشعب المصري دائم الهتاف "سعد سعد يحيا سعد" في جميع أنحاء الجمهورية، وصدر قرار عسكري بالحبس 6 أشهر مع الشغل، وجلد 20 جلدة لكل من يذكر اسم الزعيم "سعد زغلول" ويهتف به.
تضيف سارة: "لحن سيد درويش العديد من الأغنيات الوطنية، التي كانت موجهة إلى سعد زغلول بطريقة الإنجليز لا يعلمها غير الشعب المصري"، موضحة: "أخذت الفكرة وجسدتها باستغلال أنّ الحروف العربي عندما تنفصل عن بعضها لا تُقرأ، وقسمت الحروف الخاصة بكلمات الأغنيات على لوحتين زجاج خلف بعضهما، بكل منهما نيشان، ولكي تقرأ الكلام يجب أنّ تأخذ زاوية معينة، وعندما يندمج النيشانين يتضح الكلام، وأنا وثقت 3 أغاني، هي (سالمة يا سلامة، مصرنا وطنا سعدها آمالنا، ويا بلح زغلول)".
هنا زاهر خريجة الجامعة الأمريكية قسم التصميم الجرافيك، تقول: "رسمت وجه الفنان سيد درويش تقديرا لدوره في الحراك الشعبي العظيم لثورة 1919، مع خريطة مصر، بالنقاط المصممة على الكمبيوتر، اللوحة استغرقت نحو شهرين، والمميز فيها أنّ التفاصيل تُرى بوضوح كلما زاد البعد عن اللوحة".