7 سنوات يعمل موزع لشركة "we"، يتابع مشاكل الناس عن قرب، وشكواهم المستمرة من ضعف الإنترنت تارة، وأعطال الأجهزة والتليفونات تارة أخرى، فقرر أن يخصص جزء من وقته للرد على استفساراتهم وشكواهم ومساعداتهم في التصليح بدون مقابل، حتى يخفف عنهم عبء الأعطال التي تعكر صفوهم باستمرار.
"مينفعش يكون فيه راجل كبير في السن بيتواصل مع ابنه بره ودي الوسيلة الوحيدة وتقطع وميلاقيش اللي يساعده"، دافع حفز أبانوب أميل، لمواصلة هذه الخدمة المجانية على مدار أربعة سنوات كاملة ولا يزال يستقبل رسائل الناس على مدار اليوم: "برد على 400 رسالة في اليوم وبفضل مع العميل على التليفون لحد ما أحل مشكلته وبتصله بخدمة العملاء".
في البداية كان الخوف ينتاب الناس بخصوص خدماته خاصة أنه يحتاج في عمله بعض المعلومات الشخصية عن "الراوتر" والجهاز، تجعل البعض يشعر بالقلق والتردد: "بعد فترة الناس وثقت فيا لما عرفت إني مش عايز غير مساعدتهم".
يعيش ابن الـ27 عامًا في الغردقة يعمل بجانب وظيفته في مجال الاتصالات، مدير لإحدى الصيدليات: "كسبت ثقة الناس مساعدتهم فيها رزق كبير مينفعش أقطعه"، مؤكدًا أن سمعة بعض شركات المحمول تتأثر بخدماتها وما تقدمه لعملائها، لذا يسعى لتعويض الناس وحل مشاكلهم عن طريق خبرته في هذا المجال: "قبل ما أكون موزع لشركة we كنت موزع لشركات تانية وعارف كل المشاكل".
يحذر الناس ممن يعرضون خدماتهم لاختراق الحسابات الشخصية واستغلال محدودية خبرتهم في هذا المجال: "ناس كتير جت تقولي إن في ناس بيحاولوا يساعدوهم بيطلبوا منهم معلومات، أنا شايفها ملهاش علاقة بالمشكلة غير إنهم نصابين"، يعطي أولوية لمشكلات كبار السن، ومن يعتمد على الانترنت في عمله بشكل أساسي: "مينفعش راجل كبير يبعتلي وأتاخر عليه، ممكن ميقدرش ينزل وواحد بيعتمد عليه في أكل عيشه"، لا يترك استفسار إلا ويبادر بالرد عليه ويتابع مع صاحبه حتى تحل مشكلته على مدار اليوم: "لما بتأخر شوية الناس بتقدر وكفاية عليا دعوتهم".
تعليقات الفيسبوك