الرميحي: المصريون ساهموا في تكوين الفضاء الثقافي الكويتي
أكد المفكر الكويتي الدكتور محمد الرميحي، أن مصر كان لها الدور الأكبر في الفضاء الثقافي الذي تتحرك فيه الكويت حاليا، والذي بدأ في العقود الأولى من القرن العشرين.
وقال إن الشيخ حافظ وهبه المصري، جاء إلى الكويت في عشرينات القرن الماضي وتبرع بالتدريس المجاني في المدرسة الأحمدية، وفي الأربعينات استقبلت القاهرة عددا من الطلبه الكويتين للدراسة في الأزهر ودار العلوم.
ولفت إلى أن البعثة التعلمية المصرية ساهمت في إنشاء التعليم النظامي في الكويت، وكانت الحكومة المصرية تتحمل نصف تكاليف العثة المصرية ورواتب المدرسين وساهم عدد كبير من المدرسين المصريين في تعليم أبناء الكويت، ومازال هذا الدور مستمرا، منوها إلى أن الدكتور طه حسين هو من أمر بإرسال بعثة تعليميية للكويت على نفقة الحكومة المصرية.
جاء ذلك خلال ندوة بمعرض القاهرة الدولي للكتاب أمس، حول الحياة الفكرية في الكويت والدور المصري ضمن أنشطة الكويت ضيف الشرف، أدارها الأديب محمد المنسي قنديل.
واستعرض د. الرميحي الدور المصري في إعداد مناهج التدريس في الكويت وكيف درس أبناء الكويت القصص المصرية وتعرف الطلبة الكويتيون على الحياة المصرية من خلال المناهج.
كما استعرض تاريخ بدايات الحركة المسرحية في عشرينات القرن الماضي بإشراف الأساتذة المصريين إضافة إلى مساهمة كبار المطربين المصريين بالغناء في الكويت وخاصة الأناشيد الوطنية في الأعياد ومنهم أم كلثوم وعبد الوهاب وعبد الحليم.
وقال إن البرنامج الثقافي السنوي الذي نظمته دائرة المعارف في الخمسينات شارك فيه عدد من الشخصيات المصرية مثل أحمد زكي ودكتور سليمان حزين وبنت الشاطئ وأمينة السعيد وسهير القلماوي، كما استعرض مساهمة زكي طليمات في تاسيس معهد المسرح ودور أحمد زكي في إنشاء مجلة العربي ومساهمة الأساتذة المصريين في إنشاء جامعة الكويت ورئاستها والشخصيات التي ساهمت بالتدريس فيها وذكر بعض من قام بالتدريس فيها مثل د. حازم الببلاوي ود. يحيى الجمل ود. كمال أبوالمجد والمفكر الراحل الدكتور زكي نجيب محمود.
كما تحدث عن مساهمات المفكريين المصريين في إنشاء وتأسيس الإصدارات الكويتية المعروفة مثل عالم الفكر والتي ساهم في إنشائها د. أحمد أبوزيد وسلسلة عالم المعرفة التي أنشأها الدكتور فؤاد زكريا.
على صعيد متصل، رحب الكاتب الكويتي إسماعيل فهد إسماعيل، بمبادرة دور النشر المصرية، بتقديم أعمال نجيب محفوظ بشكل مبسط للأطفال، مؤكدا أنها مبادرة رائدة تسهم في تشجيع الأجيال الجديدة على قراءة أعمال محفوظ.