أم البطلة سر نجاح رياضيات مصر
رنيم الوليلي مع والدتها
«تحقيق أرقام قياسية، رفع علم مصر فى بطولات عالمية».. صورة مشرفة رسمتها البطلات المصريات فى مختلف الرياضات، تحتفى بهن الدولة ويشجعهن الجمهور، لكن سيدة واحدة بين كل هؤلاء كانت الداعم الأول لكل منهن فى مشوارها الاحترافى، مهما نجحن لا ينسين أن يعبرن عن حبهن إلى «الأم» فى يومها، وتقديم الهدايا الرمزية لها فى عيدها.
والدة «الوليلى»: أول بطولة سافرت فيها كان عندها 10 سنين.. ورحت معاها إنجلترا عشان ماينفعش أسيبها.. ووالدة «ساندرا»: «السفر كان بييجى مفاجئ.. وهى اختارت طريق وبتجرى فيه وإحنا وراها»
الطفلة الصغيرة «رنيم الوليلى»، كانت تشاهد شقيقها «تميم» أثناء ممارسته لعبة «الإسكواش»، انجذبت إليها، بدأت تحاكى حركاته، لاحظها المدرب الخاص، فطلب من والدتها انضمام صغيرتها لمشوار بعيد ينتهى بانتصارات وبطولات.
نظام صارم كانت تتبعه المدرسة الألمانية التى التحقت بها «رنيم» كاد أن يمنعها من الانتظام فى التمرينات، ليظهر دعم والدتها الاستثنائى «كان ممنوع الغياب عندهم.. لكن كنت بحاول آخدها وأوديها التمرينات، كنا ممكن نغيب يوم فى الأسبوع».
فرحة غامرة كانت تنتاب المهندسة المعمارية، حين ترى تفوق ابنتها «رنيم» أثناء التمرينات، لتصر على استكمال صغيرتها مشوارها الرياضى، ترافقها فى البطولات الدولية حول العالم «أول بطولة سافرتها كان عندها 10 سنين فى إنجلترا.. هناك جالها برد.. كنت بفكر دايماً فى مين هياخد باله منها، عشان كده ماكنتش بسيبها».
كلمات من الدعم كانت تحرص الأم دائماً على غرسها داخل ابنتها قبل دخولها البطولات، تتذكر، فى حديثها لـ«الوطن»، ما قالته لها فى بطولة العالم فى مانشستر عام 2017: «سواء كسبتى أو خسرتى إحنا وراكى.. العبى واستمتعى»، وحصلت «رنيم» فى هذه البطولة على التصنيف الثانى عالمياً.
منذ صغرها اعتادت «رنيم» على تقديم الهدايا لوالدتها فى عيد الأم: «كانت بتعمل لى كارت ومكتوب عليه كل سنة وانتى طيبة.. وبترسم عليه ورد وقلب»، هدايا رمزية بسيطة كان لها مكانة خاصة بقلب الأم: «رنيم بتدينى هدايا طول السنة، مش بعرف أفتكر لها إيه أو أنسى إيه.. بس حضنها عندى بالدنيا».
النجاح الذى حققته «رنيم» فى احترافها بالإسكواش وتصنيفها عالمياً، الهدية الأقرب لوالدتها: «حب الناس ليها ومباركتهم لينا فى بطولات رنيم.. وإنها بتحقق اللى نفسى فيه دى أكتر هدية بحبها.. هى فعلاً صانعة البهجة ودايماً بتسعدنا كلنا».
رغم وجود «رنيم» هذه الأيام فى إنجلترا نظراً لمشاركتها فى مباريات إسكواش، لكنها لم تتغافل عن هدية عيد الأم هذا العام «قبل ما تسافر جابت لى ساعة هدية.. عشان مش هتكون معايا فى عيد الأم السنة دى».
ساندرا مع والدتها
ربما تشابهت الأحوال هذا العام مع «إيمان محمد»، والدة لاعبة التنس العالمية ساندرا سامح، التى سافرت إلى اليابان للمشاركة فى بطولة التنس الدولية للسيدات، لتتفق مع والدها وشقيقتها وتحضر لها هدية «غسالة أطباق».
«عملتها لى مفاجأة».. بهذه الكلمات وصفت «إيمان» فرحتها بهدية ابنتها، التى بدأت معها المشوار الرياضى منذ كان عمرها 5 أعوام، حينما التفتت أنظار «ساندرا» إلى كرة التنس، الرياضة التى كانت تمارسها شقيقتها الكبرى.
ربما لم يخطر على بال الأم أن ابنتها ستصير من أبطال العالم فى رياضة التنس، كان هدفها هو ممارسة بناتها الرياضة للحفاظ على جسدهن ولياقتهن البدنية، لكن سرعان ما أظهرت «ساندرا» موهبتها فى رياضة التنس لتحظى بمزيد من دعم والدها: «باباها كان شايف إنها موهوبة.. وهيكون عندها مستقبل».
خطوات طويلة محملة بالجهد قطعتها الأم مع ابنتها فى مشوارها الرياضى، كثيراً ما كانت الرحلات الدولية تأتى بشكل مفاجئ: «مكنتش بسيبها تسافر لوحدها.. دايماً معها.. هى اختارت طريق وبتجرى فيه.. وإحنا وراها».
رغم اهتمام «ساندرا» دائماً برياضتها لكنها لم تنس تقديم هدية عيد الأم، الأمر الذى اعتادته منذ صغرها: «كانت بتكتب لى الجوابات أو بتجيب أى حاجة بسيطة.. ولو مش معاها فلوس بتاخد من باباها عشان تجيب لى».
فرح الشاذلى مع والدتها
«فرح الشاذلى».. واحدة من اللاعبات الرياضيات اللاتى أظهرن موهبتهن فى رياضة كرة اليد، حتى صنفت الرابعة عالمياً كحارس مرمى لكرة اليد فى بطولة العالم ببولندا، وخلف الانتصار كانت والدتها شيرين عبدالقادر، الداعم الأول فى مشوارها الرياضى.
«من صغرها وهى حبت رياضة كرة اليد.. كنت بوديها التمرين ودايماً معاها».. بهذه الكلمات بدأت «شيرين» الحديث عن ابنتها اللاعبة، والتى تدرس حالياً فى مرحلة الثانوية العامة: «بوديها الدروس وبعدين بنروح التمرين».
فرح الشاذلى ووالدتها
.. و«ساندرا» مع والدتها
رنيم الوليلى ووالدتها