"أمنية" تفقد حياتها بطريق السادات.. ومسؤول: "أولادنا في خطر"
طالبة الثانوية العامة بأسوان تفقد حياتها بعد إزالة المطبات الصناعية بطريق السادات
فقدت أمنية مجدي، الطالبة بالصف الثالث الثانوي بأسوان، مساء أمس، حياتها، بسبب "تهور" أحد السائقين على طريق السادات التابع لحي جنوب مدينة أسوان، للسرعة الزائدة، الذي تركها وفر هاربا، وجرى تسليمه بعد ذلك لرجال مباحث قسم أول أسوان، وكانت آخر تغريداتها على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "حسبي الله لا إله الا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم".
وعبر أهالي بأسوان عن غضبهم لهذه الحادثة، وكتبوا عنها عبر مواقع التواصل الاجتماعي وانتشرت صور الضحية "أمنية"، بخاصة أن الحادثة لم تكن الأولى على ها الطريق، فهي الضحية الثانية بعد حادث لسيدة عجوز بذات الطريق أمام مسجد عزبة العسكر التي صدمتها سيارة شرطة وماتت بعدها بأيام، ويرجح الأهالي سبب هذه الحوادث عقب إزالة المقبات والمطبات من الطريق الرئيسي خلال مارس الجاري.
وقال همشري سمور مسؤول الأمن بالسد العالي، "إنه بعد حادث طريق السادات ووفاة الطالبة أمنية، أصبح هذا الطريق طريق الموت فهذه هي حادثة الدهس الثانية بعد إزالة المطبات الصناعية في ظل عدم وجود كباري لعبور المشاة وعلى المسؤولين أن يتدخلوا سريعا لإيجاد حل لهذا الأمر وحتى لا نعرض حياة الآخرين للخطر مرة أخرى".
وقالت أسماء بلال موظفة بالعلاقات العامة بجامعة أسوان: "قضينا ليلة صعبة جدا ما بين المستشفى والمشرحة حتى إتمام مراسم دفن أمنية مجدي طالبة الثانوية عامة صديقة بنتي من الطفولة وهي راجعة من الدرس حوالي الساعة 10 مساء، كان قدرها بسبب الإهمال وإزالة المطبات توفت أمنية بحادث بطريق السادات بجوار استاد أسوان الرياضي وهي ليست الضحية الأولى".
وتابعت: "مشهد الجنازة كان صعب والحادثة بشعة البنت صدمتها عربيتين ورا بعض، وعلى المسؤولين بأسوان إنهم يعرفوا إن طريق السادات بأسوان فيه 5 مدارس من الحضانة للثانوية العامة وكمان فيه معهدين فني صناعي وتجاري والمعهد الفني الصحي وأغلب الدروس في هذا الطريق وأولادنا بصراحة في خطر لإلغاء المطبات الصناعية".
وطالبت من المحافظ "إعادة المطبات على الطريق في أسرع وقت بشكل يليق بالمدينة السياحية وبما يحافظ على حياتنا رأفة ورحمة بنا وبفلذات أكبادنا".