في ذكراها الـ33.. قصة ظهور "العذراء" في شبرا
غلاف كتاب السنكسار
يحتفل الأقباط في صلواتهم بالكنائس، اليوم الاثنين، بحسب "السنكسار الكنسي"، بالذكرى الـ33 لظهور "العذراء" في شبرا، وتذكار وفاة البابا خائيل الأول، بحسب الاعتقاد المسيحي.
"والسنكسار" هو كتاب يحوي سير القديسين والشهداء وتذكارات الأعياد، وأيام الصوم، مرتبة حسب أيام السنة، ويُقرأ منه في الصلوات اليومية.
فحسب التقويم القبطي، يوافق اليوم الاثنين، 16 من شهر برمهات لعام 1735 قبطي، ويدون "السنكسار"، أنه في مثل هذا اليوم من سنة 1986، تجلت العذراء مريم فوق كنيسة القديسة دميانة بأرض بابا دوبلو بحي شبرا بالقاهرة، وذلك في السنة الخامسة عشرة من حبرية البابا شنوده الثالث البطريرك المائة والسابع عشر للكنيسة القبطية الأرثوذكسية.
وأشار السنكسار، حسب الاعتقاد المسيحي، إلى أن ظهورات العذراء تميزت أنها كانت لآلاف الناس وعلى قباب الكنيسة، لافته إلى أن الظهور تميز بمعجزات كثيرة واستمر لمدة شهور، قائلا: "إن ما حدث في كنيسة القديسة دميانة ببابا دوبلو بشبرا القاهرة كان في تدرُّج ملموس، بداية من ظهور في هيئة نور عجيب لا يُعرَف مصدره، ثم بدأ النور يتشكل، فبدا الناس يشعرون بمعجزات تحدث، وصاحَبَ هذا الظهور، بعض الظواهر الروحية، كظهور الحمام في المساء، ورائحة البخور، والنور الساطع المبهر الذي انبعث في أماكن مختلفة بالكنيسة، وتحدثت عن هذا الظهور وسائل الإعلام المختلفة، أجنبية وعربية، وقد أكد هذا الظهور تقرير أصدرته اللجنة المجمعية المكلَّفة من البابا بتقصِّي الحقائق".
كما يذكر السنكسار، أنه في مثل هذا اليوم من سنة 767 ميلادي، توفي البابا خائيل الأول، البطريرك السادس والأربعون من بطاركة الكرازة المرقسية، وكان راهباً تقياً في دير القديس مكاريوس الكبير ببرية شيهيت، ولما توفى البابا ثيئودوروس، اتفق رأى الأساقفة والكهنة والأراخنة على اختيار الراهب خائيل المقاري لرسامته بطريركاً، لما اشتهر به من تقوى وفضيلة وعلم، وتم تنصيبه بطريركا عام 743 ميلادي، باسم البابا خائيل الأول.
ويستخدم "السنكسار" التقويم القبطي والشهور القبطية "ثلاثة عشر شهرًا"، وكل شهر فيها 30 يومًا، والشهر الأخير المكمل هو نسيء يُطلق عليه الشهر الصغير، والتقويم القبطي هو تقويم نجمي يتبع دورة نجم الشعري اليمانية التي تبدأ من يوم 12 سبتمبر.
و"السنكسار"، بحسب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، مثله مثل الكتاب المقدس لا يخفي عيوب البعض، ويذكر ضعفات أو خطايا البعض الآخر، وذلك بهدف معرفة حروب الشيطان، وكيفية الانتصار عليها، ولأخذ العبرة والمثل من الحوادث السابقة على مدى التاريخ.