بعد جامعة تل أبيب: صدام في "الجامعة العبرية" بسبب ذكرى النكبة
مازالت أنشطة وأحداث إحياء ذكرى النكبة تثير الأزمات داخل المؤسسات الأكاديمية والجامعات الإسرائيلية، فبعد يومين من إعلان جامعة تل أبيب عن وقف كل الأنشطة والأحداث المقررة في يوم ذكرى النكبة، إلا في حالة استئجار رجال أمن متخصصين لتأمين تلك الأحداث، شهد اليوم صدامات بين نشطاء اليمين واليسار الإسرائيلي في الجامعة العبرية، على خلفية الاستعدادات التي أقيمت بالمكان إحياءا لذكرى النكبة.
وذكر موقع القناة العاشرة الإسرائيلية، أن عددا من نشطاء اليمين قاموا بتنظيم وقفة داخل الجامعة العبرية بالقدس، ورفعوا شعارات "التاريخ الحقيقي للشعب الفلسطيني"، وفي المقابل، نظم عددا من نشطاء اليسار وقفة أمامهم، رافعين أعلام إسرائيل وشعارات "هراء النكبة".
وتابع الموقع الإسرائيلي، "على الفور اشتعلت الأجواء بين الجانبين، وتبادلوا الهتافات والشعارات المعادية لبعضهما البعض".
وقال المتحدث الرسمي لحركة "إم ترتسوا (إن رغبتم)" في القدس، أن الصدامات والمواجهات بين الجانبين تطورت بعد أن رفع معارضيهم أعلام فلسطين، وقال، "صمتنا حين رفعوا صور للفلسطينيين، ولكن فور أن رفعوا أعلام منظمة التحرير الفلسطينية، لم نستطع السكوت، وقمنا برفع أعلام إسرائيل، وليكن ما يكن".
وتابع، "كل اللافتات التي يرفعونها مخادعة وكاذبة، وفور أن رفعوا الصور، قمنا بتوزيع عدد من المنشورات لنكشف أكاذيبهم. وحدثت الفوضى كلها بسبب الأعلام الفلسطينية".
وقال ناجي عباس، أحد نشطاء اليسار، أنهم حصلوا على تصريح من مكتب العميد لإقامة مراسم إحياء ذكرى النكبة. وقال، "نظمت حركتنا مسيرات ومعرض صور يتحدث عن تاريخ الشعب الفلسطيني قبل عام 1948، كما قمنا بعرض صور الطرد والكارثة الفلسطينية. المشكلة تكمن في أن اليمين الإسرائيلي قام بمظاهراته الاحتجاجية في نفس المكان الذي نقف فيه، هم من بدأوا الصراخ ورفع الأعلام وتوزيع المنشورات المعادية لنا".
وأضاف الموقع أنه رغم ما قاله عباس، إلا أنه يقر بأن رفع الأعلام الفلسطينية لم تكن خطوة موفقة في هذا الموقف، ولكنه زعم أنها كانت رد فعل طبيعي لما قام به اليمين المتطرف.