مشاركون بندوة "ضوء في نهاية النفق العربي": لا يأس ومصر الشقيقة الكبرى
ندوة ضوء في نهاية النفق العربي
أكد الدكتور يوسف العميري، رئيس ومؤسس "خليجيون في حب مصر"، أن القمة العربية في تونس حملت على عاتقها المآسي والهموم التي تشغل الشعوب العربية.
وشدد "العميري"، في تصريحات صحفية اليوم، على حرص "خليجيون في حب مصر" على استضافة فعالية لتوجيه رسالة وخطة عمل للقادة العرب تعبر عن بعض من تطلعات الشعوب العربية نحو مستقبل من الاستقرار والتضامن والازدهار المشترك، بعد سنوات طويلة من الأزمات والنزاعات والحروب والتأخر.
وقال "العميري"، في كلمته بالحفل الذيعقد بالقاهرة مساء أمس: "يسعدنا أن نجتمع اليوم، لنجدد الأمل في مستقبل مشرق تستحقه شعوبنا العربية العظيمة التي عانت ولا تزال تعاني من مشكلات مزمنة آن الأوان أن تنتهي".
وتابع "العميري": "لقد أصبح من الضرورة القصوى أن تتحول منطقة الشرق الأوسط من منطقة للنزاعات إلى منطقة للنجاحات، هذه ليست كلماتي وإنما كلمات الرئيس عبدالفتاح السيسي التي أتشرف وأنا اقف على أرضها الطيبة الآن، لقد ألهمتنا هذه الكلمات التي تدعو للتفاؤل والعمل لنلتقي اليوم عشية انعقاد القمة العربية في تونس الشقيقة، لنوجه رسالة أمل ومنهاج عمل إلى القادة العرب خلال قمتهم الدورية، التي تأتي في ظل ظروف استثنائية واطماع لم تعد تخفى على أحد في مقدرات شعوبنا العربية التي تتطلع لمستقبل من الاستقرار والأمن والازدهار بعد عقود وسنوات من الصراعات والتضحيات والنزاعات التي حان وقت وضع نهاية لها".
وأكد "العميري"، أن العرب يجتمعون اليوم بحثا عن الأمل في نهاية نفق عربي مظلم لدينا كل الإرادة لوضع نهاية له.
وتحت عنوان "هناك ضوء في نهاية النفق العربي" انطلقت ندوة وجلسة حوارية مسائية بمقر جمعية خليجيون في حب مصر والتي تمثل الدورة الثانية لصالون نفرتيتي الثقافي، الذي يعقد مع رابطة أصدقاء جامعة الدول العربية بمشاركة السفير سيد أبوزيد.
جاء ذلك بحضور عدد من السفراء والمثقفين والشخصيات المعروفة في المجتمع المصري والعربي بهدف الدعوة للتضامن والتكافل في هذه المرحلة التي تتطلب الفهم المشترك للمخاطر التي تحيق بالأمه العربية.
وأكد "العميري" ان هذه الندوة جاءت لتؤكد ضرورة تنسيق المواقف والأدوار، ودعم جامعة الدول العربية والتأكيد على السعي نحو مستقبل عربي أفضل وبعث الامل في نفوس كل الاشقاء العرب والخليجيين والمصريين، مؤكدا أنه أسس "خليجيون في حب مصر" من أجل دعم السياحة والاستثمار الخليجي في مصر.
وقال السفير سيد أبو زيد مساعد وزير الخارجية الأسبق ورئيس رابطة "أصدقاء جامعة الدول العربية"، أن القادة العرب مدعوون إلى اتخاذ القرارات الحاسمة لمواجهة معسكرات الأعداء الذين يجب أن يخيب ظنهم في أن هذه الأمة نائمة وغائبة.
وشدد على ضرورة دعم جامعة الدول العربية والقادة العرب في قراراتهم الرافضة لمطامع القوى الإقليمية والدولية في المنطقة.
ولفت السفير منير زهران رئيس المجلس المصري للشؤون الخارجية إلى أهمية موضوع وتوقيت هذه الجلسة الحوارية التي شارك بها العشرات من المثقفين والدبلوماسيين العرب، مؤكدا أن المنطقة تعيش مرحلة معقدة تقتضي التضامن والتكاتف التام لمواجهة التحديات التي تطال الجميع.
ومن جانبه، قال الدكتور أحمد أبو زيد الباحث في إدارة الأزمات خلال كلمته بالندوة: "نجتمع اليوم في القاهرة ويجتمع القادة العرب في تونس، ولا زالت أزمات المنطقة تنتظر انفراجة تُخفف من معاناة شعوبنا العربية العظيمة التي أنهكتها الصراعات والحروب، فلابد من وضع نهاية لحالة التفسخ والتفكك التي ضربت بعض بلداننا العربية، ومواجهة الاطماع والتدخلات ونهج التربص والانقضاض الذي تنتهجه بعض القوى الإقليمية في تعاملها مع المنطقة العربية".
وأكد "أبو زيد"، أنه رغم ما يعيشه الحال العربي من مآسي ويمر بدولنا من أزمات، لا زالت الكلمة العربية مجتمعة على قضايا لا تقبل المساومة، أو تحتمل تجميلاً أو مُداهنة أو ميوعة"
وتابع: "نرفض تسمية الاحتلال والارهاب بغير اسمهما، ونحن أيضا لا نعيش في نظرة عدمية وسوداوية لواقعنا، فرغم من الأزمات هناك دول عربية رئيسية مستقرة وتخطو بجدية نحو المستقبل، السعودية واحدة من مجموعة العشرين، مصر تقدم نموذجا تنمويا فريدا في بلد سكانه مائة مليون، الكويت والامارات والبحرين وغيرها من لآلىء ودرر الخليج العربي".
ودعا "أبوزيد" في ختام كلمته، الشعوب العربية إلى عدم الشعور "بالهزيمة أو اليأس، وبينكم شباب متطلع إلى المستقبل وقادة يمتلكون الحكمة والثبات، لا جزع ولا يأس ومصر شقيقتكم الكبرى ناهضة وقوية، تحت قيادة حكيمة وأمينة".