«الغرف التجارية»: لا نية لرفع الأسعار بالتزامن مع قرارات السيسى.. والمستهلك لن يقبل بأى زيادات
إبراهيم العربى، رئيس الغرفة التجارية للقاهرة
نفى تجار بالغرف التجارية وجود نوايا لرفع أسعار السلع بالتزامن مع قرارات الرئيس عبدالفتاح السيسى، بزيادة الحد الأدنى للأجور والمعاشات، ومنح علاوات استثنائية، وقالوا لـ«الوطن» إن الأسواق تعانى حالة ركود، والمستهلك لن يقبل بالمزيد من ارتفاع الأسعار، متعهدين بتوفير كافة السلع بأسعار مناسبة لوفرة المعروض، إلى جانب الاستمرار فى إطلاق مبادرات لتخفيض الأسعار.
من جانبه، قال عمرو حامد، رئيس شعبة البقالة بالغرف التجارية، إن هناك اعتقاداً خاطئاً بأن العلاوة وزيادة الرواتب ستقود الأسعار إلى الزيادة، مشيراً إلى أن ارتفاع الأسعار خلال الشهور الماضية لم يرتبط بزيادة الأجور، مستنكراً تحميل التجار مسئولية ارتفاع الأسعار، وأضاف: «الأسواق تعتمد على قوى العرض والطلب وآليات السوق الحرة، وليس لنا يد فى ذلك».
وطالب «حامد» بتشديد الرقابة على الأسواق، مشيراً إلى أن ارتباط العلاوة بارتفاع الأسعار يعود للتدفق النقدى لشريحة من المواطنين، يعقبها انتعاش فى حركة البيع، وجميعها لا تخرج عن إيحاءات بزيادة الطلب، ما يعطى انطباعاً لدى التجار بوجود زيادة كبيرة على طلب السلع، فيلجأون إلى رفع سعرها، وتأتى السلع الغذائية فى المقدمة باعتبارها الأكثر مبيعاً فى قائمة الاحتياجات التى يتم الإنفاق عليها، ولكن هذا لن يحدث فى الوقت الراهن، خاصة أن كل السلع زادت أسعارها أكثر من مرة، وبالتالى لن يستجيب المستهلك لأى ارتفاعات جديدة، بحسب كلامه.
وقال يحيى كاسب، رئيس شعبة البقالة بغرفة الجيزة: «ليس من مصلحة التاجر رفع الأسعار لأنها ستؤثر على مبيعاته، وتُخفض هامش ربحه فى ظل المعيشة الصعبة الحالية، بجانب أنها ستؤدى إلى تآكل رأسمال التاجر بمرور الوقت، وهذه عوامل تؤثر عليه سلبياً، إضافة إلى أن السلعة تمر بمراحل عديدة لتصل إلى المستهلك».
"حامد": ارتفاعات الشهور الماضية لم ترتبط بزيادة الأجور.. و"كاسب": الغلاء ليس من مصلحة التاجر.. و"النواوى": نشكو من الركود.. و"العربى": ندعم مبادرات "الرئيس".. والمخزون الاستراتيجى يتجاوز الاستهلاك المحلى عقب شهر رمضان
من جهته، قال سيد النواوى، نائب رئيس شعبة المستوردين، إن الأسواق تشهد ركوداً بسبب انخفاض القوى الشرائية للمواطنين، وإحجام بعضهم عن سلع بينها، مضيفاً: «هذه الحالة أنتجت ركوداً بالأسواق، وتعرض التجار لخسائر كبيرة، ولم يعد لدى التاجر قدرة على رفع الأسعار لأن الأسواق لن تستوعب ذلك، ولن نشهد أى زيادات فى أسعار السلع إلا حال زيادتها ببلد المنشأ، وهى أشياء لا يد للتاجر فيها».
وقال إبراهيم العربى، رئيس الغرفة التجارية للقاهرة، إن مجتمع الأعمال يدعم مبادرات الرئيس بخفض الأسعار للمواطنين، وأن معارض أهلاً رمضان، وهى إحدى هذه المبادرات، تستهدف توفير كافة السلع بأسعار أقل من السوق، لتتمكن الأسر من سد احتياجاتها من السلع.
وأشار «العربى» إلى أن المخزون الاستراتيجى، بالمخازن أو الموانئ، أو التعاقدات خلال الفترة القادمة، يتجاوز الاستهلاك المحلى عقب شهر رمضان، خاصة بعد التسهيلات الائتمانية من البنك المركزى، حيث تم الإفراج الجمركى عن كميات كبيرة من السلع الغذائية، وهو ما يطمئن المواطنين على استقرار حالة السوق الأيام المقبلة.